فاجأ اللاعب يحيى جبران مشجعي فريق الوداد الرياضي بتصرف لا داعي له إطلاقا، في لحظة حاسمة من مباراة الفريق أمام الهلال السعودي، التي انتهت بهزيمة الوداد بضربات الجزاء، بعد تعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي، اليوم السبت.
ويعود سبب المفاجأة إلى أن قائد الوداد ليس لاعبا هاويا ولا مبتدئا، ويعلم جيدا ما قد يكلف تصرف متهور كالذي قام به.
جبران قائد بطل إفريقيا ولاعب المنتخب الوطني في كأس العالم 2022 أظهر للأسف أنه تقريباً لم يتعلم شيئا من كل هذه التجارب.
أعلن الحكم عن ضربة جزاء واضحة، وكل لاعب محترف، يحمل شارة العميد، يعرف المطلوب منه جيدا في هذه الحالة: تقبل قرار الحكم والتراجع إلى الوراء، ثم منع باقي اللاعبين من أي احتجاج، تجنبا للبطاقات (فأمام الفريق أشواط إضافية).
لقطة جبران أكدت أن العقلية الهاوية تأبى أنت تفارق لاعبي البطولة، لأنه بدل أن يقوم بواجبه، كان هو من تمادى وذهب إلى نقطة الجزاء كي يحاول إحداث تغيير في معالمها، وهو ما كلف فريقه ضربة جزاء.
هل يكتفي جبران بهذا؟
طبعا لا، بل سيواصل الصراخ على الحكم الذي لا يفهمه في الغالب. لكن المهم أن يبحث عن الطرد بأية وسيلة.. وقد كان له ذلك !
ولا داعي لأن نذكر بما يتركه طرد عميد الفريق من أثر نفسي على فريقه، خصوصا إذا كان السبب تافها جدا.
الغريب أن آخر مرة شارك الوداد في كأس العالم للأندية تم طرد القائد ابراهيم النقاش آنذاك بتلقي بطاقة حمراء ساذجة أمام باتشوكا المكسيكي، مما أدى إلى إقصائه.
لقد أكدت واقعة جبران، وغيرها، أن التكوين الذهني في المغرب ما زال ضعيفا، بالرغم من تطور التكوين التقني.
يحتاج لاعبو البطولة إلى الحضور الذهني القوي، إلى النضج، إلى فهم منظومة التحكيم نفسها.