كشفت دراسة وطنية أن 15% من المغاربة، الذين شملتهم الدراسة، يفضلون أن يزداد استعمال اللغة الإنجليزية في المستقبل القريب، بالإعلام السمعي البصري.
إلى ذلك عبّر 6% فقط من المستجوبين، في الدراسة الوطنية حول القيم وتفعيلها المؤسسي التي أشرف على إنجازها مجلسي النواب، أنهم يفضلون الفرنسية في هذا الباب.
بالمقابل، حازت اللغة العربية الفصحى حصة الأسد لدى المستجوبين بنسبة 39%، ثم الدارجة المغربية المحلية بـ30%، ثم الأمازيغية بـ8%.
وخلصت الدراسة إلى أنه، عموماً، ثلاثة أرباع المستجوبين يفضلون الزيادة في اللغات الرسمية والوطنية، بينما يفضل 23% الزيادة في استعمال اللغات الأجنبية.
وفيما يخص العلاقة بين القيم والإعلام السمعي البصري، اتفق المجيبون على أن التلفزيون يبخس صورة المرأة، ويشجع على العنف، وكذا الإفراط في الاستهلاك.
كما كشفت الدراسة أن المستجوبين غير متفقين مع مقولات: "التلفزيون يعلي من قيمة الثقافة"، و"التلفزيون يعزز القيم الإسلامية"، و"التلفزيون ينشر قيما أخلاقية قديمة"، وأخيرا "التلفزيون يعلم القاصرين احترام الأسرة".
وعبر المشاركون في الدراسة عن تقديرهم لقيمة "الحشمة" في المقام الأول، فيما يعرض من برامج إذاعية وتلفزيونية.
وكاختيارت ثانية، فضل المشاركون أن تكون البرامج منفتحة على آراء الجمهور، وأن تحترم الهوية الإسلامية وتعالج مشاكل الحاضر، وتضيف معارف جديدة، وأخيرا أن تكون منفتحة على العالم وذات طابع تربوي.
وفي بند الاختيارات الثالثة، اختار المشاركون أن يكون ما يعرض بلغة مفهومة لدى أغلب المتابعين، وأن تكون فيها متعة ونشاط، على أن تزود المواطن بالأخبار وتكون معززة بقيم المواطنة، وكذا تبعث رسائلها الثقة في النفوس، إضافة إلى احترام تعدد الآراء.