احتضنت ثانوية (أبي ذر الغفاري) بالرباط، يوم الأربعاء 15 فبراير، حفل الإطلاق الرسمي لشهادة السلامة الطرقية، كمبادرة تهدف إلى تعزيز مبادئ التربية على الطريق في الوسط المدرسي.
وتندرج هذه الشهادة، التي أطلقتها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة ، يوم 18 فبراير 2013 ، بين وزارة التجهيز والنقل ووزارة التربية الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة الطرقية.
وتستهدف الشهادة تلاميذ السنة الثالثة إعدادي الذين يحصلون عليها بعد نجاحهم في الأجوبة بشكل صحيح على ما لا يقل عن 45 سؤالا تتضمنها المنصة الرقمية الموضوعة بهذا الخصوص، حيث ستسمح لهم بصياغة تصور حول محيطهم الطرقي بطريقة تفاعلية وسهلة الاستيعاب، بالإضافة إلى اكتساب المعرفة اللازمة للتعامل بشكل صحيح مع المواقف المختلفة للحياة اليومية.
وتم تسريع إعداد هذا المشروع انطلاقا من سنة 2021 التي أعلن فيها عنه، مع وضع منصة مخصصة لهذه الشهادة، وكذا إطلاق المرحلة الأولى الرائدة لفائدة 113 تلميذا، بينما أطلقت المرحلة الثانية التجريبية، في سنة 2022، لفائدة 70 تلميذا، تلتها الموافقة على المشروع من طرف اللجنة المشتركة وتطوير دلائل الاستخدام ووسائل الاتصال المتعلقة بالمنصة.
وفي هذا الصدد، وصف المدير العام للنارسا، ناصر بولعجول، الإطلاق الرسمي للشهادة بـــ"المحطة التاريخية والتحول الجذري والنوعي في مسألة تدبير السلامة الطرقية بالمغرب"، موضحا أن هذه الشهادة ستمكن الأجيال الجديدة من تملك قيم التسامح والتعايش مع مبادئ السلامة الطرقية، موردا أيضا أن هذه المبادرة المحمودة "ستساهم في بروز أجيال أكثر التزاما وأكثر احتراما لمبادئ السلامة الطرقية في المملكة، مسجلا أن هذه التجربة غير المسبوقة تأتي لتعزز كافة الجهود المبذولة في المجال".
كما ذكر بولعجول بأن إضفاء الطابع العملي على الشهادة المدرسية للسلامة الطرقية يأتي ليتوج مسارا انطلق منذ 20 عاما، محيلا، في هذا الصدد، على تاريخ 17 أبريل 2001 الذي قدم فيه الدليل المرجعي للتربية على الطرق، وهي السنة التي أعلن فيها عن مشروع هذه الشهادة بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية.