حاول الرئيس الكولومبي جوستافو بترو فرضَ حضور كيان البوليساريو على القمة الأيبيرية الأمريكية الأخيرة كمراقب، لكن الحكومة الإسبانية رفضت بحجة أن هذا الوضع يتوافق فقط مع الدول المعترف بها.
ويرى خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا، أن الرئيس الكولومبي يمكن أن يكون له رأيه الشخصي، "لكن وضع المراقب الدولي يقتصر فقط على الدول المعترف بها على هذا النحو".
وحاول الرئيس جوستافو بترو فرض وجود جبهة البوليساريو في القمة الأيبيرية الأمريكية، التي تجمع بشكل دوري إسبانيا والبرتغال ودول أمريكا اللاتينية، كمراقب معترف به، مقترحا منح هذا الوضع "للدول التي لها روابط لغوية وثقافية مرتبطة بدول القمة" بتعبيره.
وقد عرفت أشغال الدورة الـ28 للقمة الإيبيرو-أمريكية، مشاركة المغرب بصفته عضوا مراقبا، لرؤساء الدول والحكومات، والتي انعقدت تحت شعار "معا نحو إيبيرو-أمريكية عادلة ومستدامة"، ممثلا بسفير جلالة الملك في سانتو دومينغو، هشام دحان.
ويأتي انعقاد القمة الإقليمية في وقت تواجه فيه أمريكا اللاتينية "ظرفية صعبة" أثرت بشكل كبير على اقتصاداتها المتعثرة، حسب توقعات بنك التنمية للبلدان الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن غوستافو بيترو لديه ميل ملحوظ إلى اليسار وكان عضوًا في حركة 19 أبريل (إم 19) خلال شبابه، وهي مجموعة حرب عصابات سعت إلى فرض أفكارها من خلال السلاح.