بتحديد يوم 16 يونيو، على الساعة 11 صباحا، كتاريخ لفتح الأظرفة المتعلقة بعروض دولية للتدبير المفوض للخدمة العامة للنقل الجماعي العمومي عبر "التلفريك" بطنجة، يكون المشروع قد بدأ رسمياً أولى خطوات التنفيذ.
ويتعلق الشطر الأول ببناء مقطعين اثنين، يربط الأول محطة برج النعام (الواقعة بالقرب من القصبة) بالمحطة البحرية (الواقعة في ميناء مدينة طنجة)، بينما يربط الثاني المحطة البحرية بمحطة الميناء الترفيهي (الواقعة بالقرب من الميناء).
فيما سيربط المقطع الثالث محطة الميناء الترفيهي بمحطة ساحة فارو (سور المعكازين)، وسيتم تنفيذه بعد تشغيل “التلفريك” على مستوى الخط الأول (المقطع الأول والثاني).
والذين يعرفون شوارع طنجة جيدا، يدركون أن هذه الخطوط، إضافة إلى كونها ستكون ذات دور سياحي بدرجة كبير، ستوفر الكثير من الوقت وستخفف الزحام الذي كان يعرفه محور "شارع باستور – الميناء".
ومن المتوقع أن يحدث المشروع تغييراً كبيرا على مستوى المعالم التي سيبنى مكانها أيضا، لكن مع خلق حركية نقل مختلفة قد تضيف لمدينة طنجة الكثير.
وبحسب الخطوط العريضة للمشروع، فإن خط "التلفريك"، سيمكن من نقل السياح والساكنة على حد سواء، حيث سيكون فرصة للاضطلاع على جزء كبير من المدينة من الأعلى، بما في ذلك الكورنيش والمدينة القديمة.
ووفق المعلومات الأولية الواردة، فإن "تلفريك طنجة" سيتكون من 90 كبينة معلقة، قادرة على استيعاب 10 إلى 12 شخصا، وذلك بقدرة على نقل 2.800 شخص كل ساعة و 32.000 شخص يوميا.
يذكر أن إنجاز مشروع "التلفريك"، يندرج ضمن مشروع "كورنيش المنارتين"، الذي أشرف الملك محمد السادس في 21 مارس 2016، على إعطاء انطلاقته، وهو ورش يعتبر مكونا أساسيا في برنامج تأهيل مدينة طنجة.
كما يتضمن المشروع نفسه خلق فضاءات مخصصة للأنشطة الرياضية والثقافية والتجارية، بالإضافة إلى تهيئة الطرقات والفضاءات الخضراء وتقوية شبكة الإنارة العمومية وبناء مواقف للسيارات تحت أرضية بطاقة استيعابية ستصل إلى 1300 عربة.