يشهد المغرب أفضل فترة، منذ أربع سنوات، من ناحية السياحة، بعد أن أصبح، خصوصاً، الوجهة المفضلة للسياح من دول أوروبا الشريكة للمملكة.
ووفق موقع "أطاليار" الإسباني، فإن المغرب كان، قبل الوباء ، الوجهة المفضلة للسياح الفرنسيين والإسبان، وهاهو يستعيد وهجه بعد ثلاث سنوات.
في عام 2021، استقبل المغرب أقل بقليل من 1.2 مليون سائح أجنبي، بما في ذلك نصف مليون من فرنسا، متبوعة بإسبانيا بما يقرب من 100،000 زائر، وبلجيكا بــ 65،000، ثم المملكة المتحدة بــ 56،000 وأخيراً الولايات المتحدة بما يقارب 66،000.
ومع حلول سنة 2022، وانحسار الجائحة، ارتفع عدد السائحين الأجانب إلى أكثر من خمسة ملايين، بما في ذلك 1.5 مليون من فرنسا، مع تسجيل أن إسبانيا هي أكثر الدول نمواً في هذا الاتجاه.
وفي هذا الصدد، بلغ معدل انتعاش السياحة من وجهة إسبانيا 102٪ ، حيث لم تكتف إسبانيا بزيادة عدد الأشخاص الذين قرروا زيارة المغرب عشرة أضعاف مقارنة بعام 2021 ، بل إنها الدولة الأوروبية الوحيدة التي زاد عدد السياح فيها حتى مقارنة ببيانات العام السابق للوباء، حيث كان عام 2019 قد شهد زيارة 880 ألف إسباني إلى المغرب ، بينما تجاوز هذا الرقم في عام 2022 ما يزيد عن 900 ألف.
إلى ذلك، تمثل فرنسا وحدها ما نسبته 1.5 مليون سائح، أي أعلى معدل سياحي في المملكة بنسبة 14٪ من إجمالي السياح.
وفي الوقت نفسه ، تأتي إسبانيا في المرتبة الثانية بنسبة 8٪ ، تليها المملكة المتحدة بــ 4٪. وكان الانخفاض الأكثر أهمية هو لدى ألمانيا بنسبة 2٪ فقط، بعيدة بذلك كل البعد عن الأرقام التي كانت عليها قبل أربع سنوات، عندما اختار أكثر من 400 ألف ألماني المغرب كوجهة سياحية.
هذا، ويضع المغرب أمامه هدف الوصول إلى 17.5 مليون سائح وتحقيق إيرادات تقارب 11 مليار يورو من العملات الأجنبية.
وتعززت صورة المغرب في العالم، بعد إنجازه الرياضي باحتلاله المركز الرابع في مونديال قطر، وستتعزز جاذبيته أكثر الآن بعد العرض المشترك مع إسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030.