نوه النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، بالمستوى الطيب للعلاقات الثنائية بين المغرب وزامبيا التي دشنت مرحلة جديدة منذ الزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى زامبيا خلال شهر فبراير 2017 .
ووصف ميارة، خلال استقباله، بمقر المجلس، مالونغو شيسانغانو Malungo A Chisangano ، نائبة رئيس الجمعية الوطنية بزامبيا التي تقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد برلماني هام، (وصف) الزيارة بأنها كانت تأكيدا صريحا لاستراتيجية المملكة المغربية الساعية لتقوية علاقاتها مع إفريقيا وفق رؤية طويلة المدى وشراكة فاعلة ومستدامة، وتفعيلا لمقاربة تعزيز التعاون جنوب-جنوب في مجالات التنمية البشرية ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وغيرها من المواضيع محل الاهتمام المشترك.
كما أشاد ميارة بافتتاح زامبيا، في أكتوبر 2020، لسفارة لها في الرباط ولقنصلية عامة في العيون، منوها كذلك بأهمية الدعم المتبادل الجاري بين البلدين في القضايا المشتركة داخل المحافل والهيئات الدولية والقارية، ومن آخر تجلياته دعم الاتحاد الكروي بزامبيا للترشيح المغربي المشترك مع إسبانيا والبرتغال لاحتضان نهائيات كأس العالم لسنة 2030.
ومن جهة أخرى، اغتنم ميارة الفرصة لتقديم جملة من الشروحات والإيضاحات حول النظام البرلماني المغربي وموقع مجلس المستشارين، سواء من حيث تركيبته المتنوعة واختصاصاته الواسعة، أو من حيث انفتاحه البناء على محيطه الخارجي وسعيه المستمر لاحتضان النقاش العمومي التعددي وهيكلته من خلال عدد من المنتديات السنوية والندوات المتخصصة التي ينظمها في مواضيع تحظى باهتمام الرأي العام الوطني.
كما وضع رئيس مجلس المستشارين وفد الجمعية الوطنية لزامبيا في صورة التطورات الهامة والمكتسبات الكبيرة التي حققتها بلادنا في عدد من الميادين ولا سيما في تكريس الحقوق السياسية والمدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والأوراش الملكية الطموحة في مجال تعميم الحماية الاجتماعية وتوفير البنيات التحتية الأساسية والنهوض بمجال الطاقات النظيفة وغيرها.
من جانبها، عبرت مالونغو عن ارتياحها للمستوى الجيد للعلاقات الثنائية، معربة عن تطلعها إلى تعزيز أواصر الصداقة والتعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات.
وبعد أن قدمت نظرة حول الجمعية الوطنية لزامبيــا من حيث تأليفها واختصاصاتها، أكدت المتحدثة أن الهدف الرئيسي من زيارة الوفد، الذي يتضمن في تشكيلته أعضاء عن "لجنة الامتيازات والغيابات"، يكمن في التعرف على التجربة المغربية في العمل البرلماني، وخاصة ما يتصل بالانضباط وآليات مراقبة حضور البرلمانيين، بغية استكشاف الممارسات الفضلى التي يمكن الاستفادة منها لتطوير التجربة البرلمانية في زامبيا.
وفي هذا الإطار تقدم عدد من أعضاء الوفد بجملة من التساؤلات والاستفسارات تخص كيفية انتخاب أعضاء مجلس المستشارين والإطار الدستوري والقانوني لعمله التشريعي والرقابي، وآليات الانضباط والحصانة البرلمانية، وتعزيز التمثيلية البرلمانية للنساء، والاستقلال المالي والإداري للمجلس، فضلا عن الامتيازات والتسهيلات الممنوحة للمستشارين من أجل مؤازرتهم على القيام الأمثل بأعبائهم الدستورية.