أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين المغرب وجمهورية الدومنيكان، لتحفيز المجهودات الحكومية، وكذا تسريع وتيرة تبادل الخبرات والتجارب وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية.
جاء ذلك خلال استقباله، يوم الثلاثاء 25 أبريل بمقر المجلس، Alfredo Pacheco رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الدومنيكان الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد برلماني هام من تيارات سياسية مختلفة.
كما عبر ميارة عن ارتياحه للمستوى الطيب للعلاقات السياسية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الدومينيكان منذ سنة 1960، مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى هذا البلد الصديق عام 2004 والتي كان لها الوقع الإيجابي في تعميق الخيار الاستراتيجي للمملكة لتقوية التعاون جنوب-جنوب، وكذا تطوير العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية التي تحظى بتتبع مهم من لدن اللجنة الثنائية المشتركة المغربية الدومينيكانية.
كما ذكر رئيس مجلس المستشارين بالدينامية المتميزة لمجلس المستشارين وإسهاماته الكبيرة على مستوى تنشيط الحوار السياسي والبرلماني وتكريس التعاون بين المؤسسات البرلمانية لدول الجنوب، خاصة من خلال مشاركته الوازنة في أعمال المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية
"أفرولاك"، ومنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكارايب والمكسيك "الفوبريل"، وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب "البارلاتينو" والذي سيحضر اجتماعه ببنما في غضون شهر ماي المقبل، حيث سيتم تدشين التوسعة الجديدة لمكتبة محمد السادس بمقر هذا التجمع البرلماني الهام.
كما أشار ميارة، في نفس السياق، إلى ترأس مجلس المستشارين - في شخص رئيسه - لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وكذا الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، "وهي مسؤوليات تزكي طموح مجلس المستشارين في ترسيخ التعاون المتعدد الأطراف بين دول الجنوب والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم وغيرها من القيم التي تشكل مرتكزات أساسية للعمل البرلماني في المغرب".
أما بخصوص موضوع الوحدة الترابية للمملكة، فقد أشاد المتحدث بموقف جمهورية الدومنيكان التي تعترف بنجاعة مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لإيجاد تسوية سياسية نهائية لهذا الخلاف الإقليمي.
من جانبه، حرص عبر Alfredo Pacheco ، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الدومنيكان، عن إعجابه بدينامية التنمية والتطور التي تعرفها المملكة المغربية، بفضل الدور الريادي للملك محمد السادس، مؤكدا أنه من المهم جدا العمل على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تجاوزت 60 سنة، حيث أشار إلى أن زيارته الحالية "تأتي لتأكيد العهد وتجديد الالتزام بدعم هذه العلاقات وتنميتها، وكذا البحث عن الإمكانيات والفرص الممكنة لإبرام اتفاقيات جديد تعزز الإطار القانوني للتعاون الثنائي، خاصة بالنظر للموقع الاستراتيجي الهام للبلدين الذي يجعل من المغرب بوابة نحو إفريقيا والعالم العربي، ومن جمهورية الدومنيكان منصة ولوج لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي".
كما نوه المتحدث بالحضور البرلماني المغربي الفاعل مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وتكتلاته البرلمانية، مشيدا بعملية توسعة مكتبة محمد السادس بمقر تجمع "البارلاتينو"، ومعربا عن عن يقينه أنه من شأن هذا الحضور المتميز أن يعزز وجهة نظر المغرب بخصوص قضية الصحراء.
ودعا رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الدومنيكان النعم ميارة إلى القيام بزيارة عمل لجمهورية الدومنيكان في أقرب الآجال من أجل مواصلة الحوار البرلماني الثنائي، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون كما هو الشأن بالنسبة لتشجيع مشاريع التوأمة بين المدن في البلدين.
يذكر أن هذا الاستقبال شهد حضور محمد حنين، الخليفة الأول لرئيس المجلس، والأسد الزروالي، الأمين العام للمجلس، وسعد غازي، مدير العلاقات الخارجية به.