قال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إن مخطط إخلاء مدينة إسطنبول "جاهز في حال وقوع زلزال.
وأضاف المسؤول، خلال لقاء صحفي نظمه نهاية الأسبوع، بأن أعمال دعم البنية التحتية وخاصة الجسور في إسطنبول جارية حاليا، تحسبا لأي زلزال مدمر، مؤكدا أنه يتم تجديد الحبال المعلقة لجسور المدينة التي تربط شقيها الأوروبي والأسيوي عبر البوسفور، لضمان عملية الإجلاء خلال وقوع الزلزال.
يذكر أنه، منذ الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري شهر فبراير الماضي، والذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل وأضرار فاقت 100 مليار دولار، يحذر الخبراء الأتراك من إمكانية وقوع زلزال مماثل بإسطنبول، أكبر مدينة تركية يفوق عدد سكانها 16 مليون نسمة.
وتعد إسطنبول واحدة من المدن التركية الأكثر عرضة للزلازل، نظرا لوقوعها على خط صدع "شمال الأناضول"، وهو خط زلزالي يقطع تركيا بشكل عرضي من شرقها إلى غربها.
وكانت بلديات المدينة قد فرضت، منذ فبراير الماضي، الكشف على الأبنية ومدى مقاومتها للزلازل، بعد أن كثفت هيئة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" من تمارين تأهيل عمال الإغاثة وتوعية السكان، التي يشارك فيها الآلاف من عمال الإغاثة والمتخصصين، ضمن تمارين التأهب للزلازل في إسطنبول. كما أعلنت الحكومة عن دعم مالي لأصحاب العقارات القديمة في إسطنبول التي تحتاج إلى الصيانة والترميم.
وسبق أن تأثرت إسطنبول من تداعيات زلزال ''إزميت'' لعام 1999، بعد أن سجلت المدينة أكثر من 1000 قتيل، فيما فاقت الحصيلة الإجمالية للضحايا 17 ألف قتيل.