أشاد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، بجودة العلاقات السياسية التي تجمع بين المغرب والمملكة المتحدة، والقائمة على قيم الاحترام والتفاهم والتعاون، مجددا في هذا الإطار شكره للمملكة على مساهمتها في جهود البحث وإغاثة منكوبي الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز مؤخرا.
وشدد ميارة، خلال استقباله لوفد عن النادي الليبرالي الوطني البريطاني برئاسة اللورد مونرو بالمر، يوم الأربعاء 4 أكتوبر بمقر المجلس، على أهمية البعد البرلماني في تطوير العلاقات الثنائية، حيث قدم في هذا الصدد شروحات وافية عن عمل مجلس المستشارين، وتركيبته واختصاصاته، واحتضانه للنقاش العمومي.
كما تقاسم رئيس مجلس المستشارين مع الوفد البريطاني بعض الانشغالات التي تؤرق المملكة المغربية، بسبب التهديدات الأمنية المتفاقمة في منطقة الساحل والصحراء، في ظل ما تعرفه من غياب للأمن والاستقرار وانتشار الجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية ذات الارتباطات الوثيقة بجبهة البوليساريو.
وتوقف ميارة، في هذا الإطار، عند النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، معتبرا أنه ساهم في تعطيل قطار التنمية بالمنطقة المغاربية على مدى أكثر من أربعة عقود، مشددا على أهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، كإطار لتسوية هذا الملف ضمن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، ومذكرا بالمواقف الإيجابية التي عبرت عنها مؤخرا العديد من الدول الأوربية، إضافة إلى الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
من جانبه، أعرب اللورد مونرو مانرو عن سروره بهذه الزيارة "التي تندرج ضمن مسار علاقات تاريخية متجذرة بين المملكتين الصديقيتين"، مبديا إعجابه بمستوى التطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، والذي جعل منها نموذجا يحتذى به في القارة الإفريقية.
وبعد أن استعرض بعض خصوصيات التجربة البرلمانية في بلاده، شدد بالمر على مواصلة تعزيز علاقات التعاون البرلماني القائم بين المؤسستين التشريعيتين وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل الإقليمية والدولية خدمة للقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تعهد بنقل انشغالات المملكة المغربية المعبر عنها في هذا اللقاء إلى مجلس اللوردات البريطاني بهدف تكوين صورة أفضل عما يجري بهذه المنطقة من العالم.
حضر هذا الاستقبال جليلة مرسل، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب - المملكة المتحدة، والأسد الزروالي، الأمين العام للمجلس، وسعد غازي، مدير العلاقات الخارجية بالمجلس.