من المرتقب أن تقوم الخطوط الملكية المغربية بإنفاق ما يقارب 25 مليار دولار لمضاعفة أسطولها 4 مرات، ليرتفع العدد من 50 طائرة حالياً إلى 200 طائرة خلال الأعوام العشرة المقبلة.
وكشف عبد الحميد عدو، المدير التنفيذي للشركة، في تصريحات صحافية، على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، إن الهدف من شراء طائرات "هو أن تصبح المملكة رابطاً عالمياً، حيث يسعى المغرب لأن تكون الدار البيضاء مركزاً حديثاً يتمتع بقدرة استيعابية كبيرة، خصوصا بعد الفوز بشرف تنظيم كأس العالم رفقة البرتغال وإسبانيا.
وأبرز عدو أن الخطوط المغربية تبتغي شراءَ طائرات عريضة ومتوسطة البدن، حيث ستفتح، مع نهاية العام، البابَ أمام الشركات العالمية لتقديم عروضها لشراء طائرات منها، على أن تفتح الباب أمام جميع شركائها والبنوك والشركات الكبرى لتمويل هذه الصفقات.
يذكر أن المجموعة كانت تمتلك 60 طائرة قبل عام 2019، لكنها تخلت عن 10 منها، بينها طائرات مستأجرة لأمد طويل، فيما قررت بيع أخرى بعدما أمضت سنوات طويلة في الخدمة، بسبب انخفاض الطلب عقب تفشي جائحة كورونا.
وكان 2018 هو آخر عام حققت فيها "الخطوط الملكية المغربية" أرباحاً بواقع 156 مليون درهم (نحو 15 مليون دولار)، ليبدأ مسلسل الخسائر منذ 2019 بـ131 مليون درهم، قبل أن يتفاقم الوضع أكثر بسبب كورونا وتصل الخسائر إلى 3.8 مليار درهم عام 2020، و2.7 مليار درهم في 2021.
يذكر أن أسطول لارام يتكون في معظمه من طائرات "بوينغ"، وتسعى منافِستها "إيرباص" للظفر بطلبية شراء لأحد طرازاتها، وفق تصريح سابق لهادي عاكوم، نائب رئيس المبيعات لأفريقيا وبلاد الشام في شركة تصنيع الطائرات الأوروبية، في مقابلة مع "اقتصاد الشرق" في ديسمبر 2022.