فلسطين تصيب تبون بالشلل !

 فلسطين تصيب تبون بالشلل !
آخر ساعة
الجمعة 20 أكتوبر 2023 - 20:22

أين اختفى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وأين هي عنترياته؟

لم يكن الأخير يتوقف عن الحديث في جل خرجاته الإعلامية عن نبذه لكل احتلال في كل أنحاء العالم، وعن تضامنه مع فلسطين وأهلها.

بل إنه تمادى وأرجعَ أصل المشكل مع البلد المسلم الذي يجاوره، وهو المغرب، إلى ما أسماه بـ"احتلال الصحراء".

وها هي الآن غزة تتعرض لإبادة حقيقية أمام عينيه وأمام عيني العالم، لكن الرجل صم أذنيه واستغشى ثيابه، وصمت عن الكلام المباح.

أليس هذا هو وقت إظهار التضامن الحقيقي مع فلسطين؟ أين هي الخطابات الرنانة والمنددة، ولم لا الخطوات العملية من أجل نصرة هذا البلد العربي المسلم؟

من كان يسمع أحاديث تبون كان سيعتقد أن الرجل سيكون أول المتفاعلين مع ما حدث، وأول من يظهر تضامنه الفعلي.

دعكَ من إلغاء الاحتفالات وإلغاء السفريات أو المناسبات الرياضية وغيرها، بحجة التضامن. فلم يكن التضامن يوماً عبارة عن إيقافٍ لسيرورة الحياة، بل هو دعم حقيقي معنوي ومادي ينعكس مباشرة على المتضررين، ولما لا يضع حداً لجبروت المعتدين !

الفعل الوحيد الذي استطاع هذا الأخير القيامَ به هو أن يمنع التظاهرات المتضامنة مع فلسطين، خوفاً من تحول التجمعات إلى مسيرات ضدّه وضد عسكره.

بل هو البلد العربي الوحيد الذي منع هذه التظاهرات، في الوقت الذي كان يبدو أنه البلد العربي الوحيد المستعد لمشاركة الفلسطينيين مصيرهم إلى أبعد مدى، وفق تصريحاته.

بينما المغرب، الذي لا يكف تبون وأتباعه على اللمز والغمز بخصوص كونه غير مساند للقضية، فقد خرج ببيان صريح واضح ومندّد، والتظاهرات لا تتوقف في كل مدنه صباحَ مساء. فأي الطرفين أولى بمناصرة القضية إن كنتَ صادقاً يا تبون؟

تبون تحدث كثيرا عندما لم يكن هناك داع للحديث، لكنهُ شُلّ وصمت تماماً عندما جاء أوان ذلك.