قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن المسافة الجغرافية بين المملكة المغربية وجمهورية أذريبدجان لم تشكل قط عائقا أمام تطور هذه العلاقات وتفردها، مؤكدا الرغبة الملحة التي تحذو البلدين في تعزيز علاقاتهما وإعطاء زخم جديد لتعاونهما الثنائي في مختلف الميادين، مع إيلاء البعد البرلماني المكانة التي يستحقها في مواكبة ورعاية هذه العلاقات.
جاء ذلك خلال استقبال ميارة، يوم الاثنين 13 نونبر، بمقر المجلس بالرباط، وزيرَ الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمملكة.
وبعد استعراض الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، عبر ميارة عن استعداد مجلس المستشارين لمواكبة الجهود الساعية إلى تنمية وتعزيز التطور الإيجابي للجانب الاقتصادي والتجاري في العلاقات الثنائية، وذلك بحكم تركيبته التي تعرف حضورا فاعلا للمقاولين ورجال الأعمال.
وبخصوص القضية الوطنية، عبر رئيس مجلس المستشارين عن شكره لموقف جمهورية أذريبيدجان الثابت والداعم للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على صحرائه، مؤكدا في المقابل على استمرار الدعم المغربي لأذريبيدجان في مختلف المحافل الدولية.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الأذريبدجاني عن اعتزازه بهذه الزيارة، مشيدا بالمستوى الجيد للعلاقات السياسية بين البلدين.
كما أكد أنه يزور المغرب على رأس وفد هام للدفع قدما بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين، واستثمار كل الإمكانيات والفرص المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
كما شدد جيهون بيراموف على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والأذربيجانية، لاسيما من خلال مجموعات الصداقة البرلمانية، وكذلك التنسيق داخل المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف.