أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، جودة العلاقات السياسية بين المملكة وجمهورية بنما، مجددا رغبة المملكة الأكيدة "في توطيد التعاون الثنائي مع بنما وتجاوز كل العراقيل التي يمكن أن تعترضه".
وأبرز رئيس مجلس المستشارين، خلال مباحثات مع سفير جمهورية بنما بالرباط، توماس أنطونيو غوارديا ويليامسون، اليوم الثلاثاء، أن المغرب ينظر إلى علاقاته مع بنما في إطار المراهنة الصادقة على خيار التعاون جنوب - جنوب بهدف تمتين العلاقات بين الشعوب وتعزيز التعاون في شتى المجالات.
كما ذكر بالخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، الذي اعتبر أن "الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي"، مسجلا الحضور الفاعل للبرلمان المغربي، باعتباره شريكا حقيقيا موثوقا، في مختلف التكتلات البرلمانية على امتداد أمريكا اللاتينية والكراييب، مبرزا في الآن ذاته حرص مجلس المستشارين على لعب دور محوري في التقريب بين هذين الفضائين الجغرافيين المتكاملين.
من جهته، أشاد توماس أنطونيو، بهذه المناسبة، بالاهتمام الذي يوليه المغرب لتطوير علاقاته مع جمهورية بنما، مبديا إعجابه بالمستوى التنموي بالمملكة والأوراش التي تم إطلاقها خلال العقدين الماضيين بقيادة الملك محمد السادس.
وأبرز السفيردور الدبلوماسية البرلمانية في تقريب وجهات النظر بين البلدين، خاصة بعد زيارتي رئيس مجلس المستشارين الأخيرتين لبنما في فبراير 2022 وماي 2023، وما تخللهما من لقاءات ومباحثات مثمرة مع المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين البنميين.
كما دعا الدبلوماسي البنمي دعا، في هذا الصدد، إلى "استثمار هذه الدينامية من أجل تذليل العقبات وكل ما يمكن أن يعيق تنمية العلاقات بين البلدين الصديقين".