ثمن النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، الموقفَ الإيرلندي الداعم لقرارات مجلس الأمن الدولي وللحل السلمي لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها ميارة بمقر المجلس، اليوم الأربعاء، مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس النواب الإيرلندي شارل فلاناغان والوفد المرافق له.
كما أطلع ميارة الوفدَ الإيرلندي على مختلف أوجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مقابل الوضع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري.
وجدد رئيس مجلس المستشارين شكره لإيرلندا - حكومة وبرلمانا وشعبا - على الدعم الذي قدمته للمملكة إثر الزلزال الذي ضرب مؤخرا منطقة الحوز، مشيدا بجودة العلاقات السياسية بين البلدين، مؤكدا في الآن ذاته حرص المملكة على الارتقاء بها لتشمل مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية.
وبعد أن قدم نظرة موجزة عن تركيبة واختصاصات مجلس المستشارين وموقعه الدستوري المتميز، أكد ميارة أن المجلس يولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالمملكة المغربية وجمهورية إيرلندا، مشيرا إلى أهمية التعاون البرلماني كقاطرة للدفع بالتعاون الثنائي خدمة للقضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس النواب الإيرلندي بمتانة العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين, معتبرا أن قرار بلاده تعيين سفير جديد لها بالرباط لأول مرة قبل نحو سنتين، دليل على رغبتها في تعزيز التعاون مع المملكة والارتقاء به إلى مستوى أفضل.
كما شدد فلاناغان على دور الدبلوماسية البرلمانية في دعم هذه الدينامية، معربا عن أمله في أن تساهم الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الشيوخ الإيرلندي للمغرب، في تعبيد الطريق أمام تعاون مثمر بين البلدين يشمل كافة المجالات.
في نفس السياق، اعتبر فلاناغان أن المغرب هو بمثابة بوابة إيرلندا نحو القارة الإفريقية، مشيرا إلى أنه تابع باهتمام الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى ال48 للمسيرة الخضراء، حيث عبر عن استعداد بلاده للانخراط في الشراكة المعلنة بين المملكة المغربية والضفة المتوسطية والأطلسية.
وقد اتفق الجانبان على تكثيف الزيارات بين برلمانيي البلدين وتقاسم وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام البرلماني المشترك.