جرى، يوم الثلاثاء 14 نونبر بالرباط، إطلاق ستة مشاريع مشتركة للبحث العلمي بين جامعات مغربية وهنغارية، بتمويل إجمالي قدره 22 مليون درهم.
ويهم المشروع الأول، بين جامعة عبد المالك السعدي بتطوان وجامعة زيغيد بهنغاريا، استغلال مشتقات القنب الهندي من أجل تطوير مستحضرات تجميلية ومكملات غذائية مبتكرة، فيما يهم المشروع الثاني تثمين النباتات العطرية المغربية من خلال عملية "التغليف النانوي" للمركبات المضادة للميكروبات والمستخرجة من الزيوت الأساسية، وتعنى بهذا المشروع ثلاث جامعات تتثمل في جامعة محمد الأول بوجدة وجامعة ابن زهر بأكادير وجامعة (Pécs) الهنغارية.
وتشرف على المشروع الثالث جامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة السلطان مولاي اسماعيل ببني ملال، ومركز البحوث البيولوجية بزيغيد في هنغاريا، ويتعلق بتطوير لقاح من البكتيريا الجذرية لتحسين إنتاج الفاصوليا المقاوم لتغير المناخ، في حين يتعلق المشروع الرابع، والذي تشترك فيه جامعتا عبد المالك السعدي وزيغيد، بتثمين الغاز الحيوي والغاز الطبيعي الملوث كهيدروجين أزرق.
أما المشروع الخامس فيتوخى دراسة دور تخزين الطاقة الكهرو - كيميائية في التدبير المستدام للطاقة (جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة بانونيا)، فيما سينكب المشروع السادس على تصميم محرك تحفيزي ضوئي تجريبي، من خلال استخدام أشباه الموصلات من نوع (Z-scheme) (جامعة ابن زهر وجامعة ميسكولك).
وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أبرز في كلمة خلال حفل إطلاق هذه المشاريع، أهمية تعزيز العلاقات بين المغرب وهنغاريا في مجال البحث العلمي بالنسبة للطلبة والباحثين في سلك الدكتوراة من كلا البلدين، مضيفا أن التعاون الوثيق سيوفر لهم فرصة الولوج إلى برامج البحث الدولية، وبالتالي توسيع مجال خبرتهم وتعزيز مقاربة شاملة للإشكاليات العلمية.
وأضاف أن هذا التعاون سيتيح تبادل المعلومات والتلاقح الفكري بين الباحثين على نحو يفضي إلى تسريع التقدم في مجالات من قبيل الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن هذه الشراكة ستتيح فرصا غنية للتعلم، من خلال برامج التبادل والمناهج المشتركة، التي من شأنها تعزيز تعليم متنوع وشامل، مشيدا، في السياق ذاته، بالعلاقات المغربية الهنغارية الوثيقة التي أتاحت إنجاز مشاريع بحثية مبتكرة، لافتا إلى أنه هذه الجهود تظهر "الاتزام المشترك بالتقدم العلمي ".
إلى ذلك، أعرب سفير هنغاريا في المغرب، ميكلوس تروملر، عن تقديره البالغ للعلاقات الدينامية التي تجمع المغرب وهنغاريا في مجال التعليم والبحث العلمي والابتكار، مبرزا الأهمية التي ينطوي عليها التبادل الثنائي على صعيد تقاسم المعارف وتعزيز التفوق الأكاديمي، متمنيا أيضا ازدهار هذا التعاون خلال السنوات المقبلة، مؤكدا استعداد بلاده لدعم هذا النوع من المبادرات.