احتضنت مدينة طنجة، اليوم الأربعاء، مسيرة حاشدة لرجال التعليم، وذلك إثر دعوة سابقة للتنسيق الوطني لقطاع التعليم.
ولم تحُلْ مياه الأمطار التي تساقطت بكثافة على عاصمة البوغاز دون مشاركة المئات من رجال التعليم في الوقفة التي تعد واحدة من 3 وقفات دعا إليها التنسيق في ثلاثة أقطاب هي مراكش وفاس، إضافة إلى طنجة.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالنظام الأساسي، مطالبين بإسقاطه عوض تجميده، داعين الوزارة إلى الجدية في الحوار والخروج بقرارات رسمية واضحة في هذا الشأن.
كما أعرب المحتجون عن رفضهم لمخرجات أي حوار "لايلبي مطالب رجال ونساء التعليم كاملة".
وكان التنسيق الوطني لقطاع التعليم قد دعا، يوم الاثنين، نساءَ ورجالَ التعليم المزاولين والمتقاعدين، إلى خوض إضراب عام وطني بقطاع التعليم الأسبوع الجاري، أيام 5 و6 و7 و8 دجنبر الجاري، وتنظيم مسيرات احتجاجية يوم الأربعاء المقبل بثلاثة أقطاب هي مراكش وطنجة وفاس.
وفي بيان صادر عنه، أكد التنسيق "استمراره في درب النضال واستعداده التام لخوض كافة الخطوات النضالية التصعيدية والوحدوية، حتى تحقيق كافة المطالب الفئوية والعامة العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية".
كما أعرب عن إدانته لما وصفها بالحلول الترقيعية المقترحة من طرف الوزارة بشأن الدعم التربوي خلال العطلة البينية "وفسح مجال المؤسسات التعليمية لأطراف غريبة على الجسم التعليمي"، محملا الوزارة المسؤولية الكاملة في خطوة الدعم اللاقانوني.
وجدد التنسيق "رفضه القاطع" لمخرجات أي حوار لا يلبي مطالب رجال ونساء التعليم، وعبره حوار يوم 30 نونبر 2023، "كونه لم يشرك ممثلي المعارك الميدانية وعلى رأسهم التنسيق الوطني لقطاع التعليم، وبالتالي فإن مخرجاته لا تعني التنسيق".
ودعا البيان في الأخير الوزارة والحكومة للتراجع عن "التوقيفات التعسفية والمحاكمات الصورية التي طالت مجموعة من رجال ونساء التعليم".