في سؤال موجه إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، جدد البرلماني أحمد العبادي انتقاده لـ"تهميش اللغتين الرسميتين للمملكة، العربية والأمازيغية، في المحافل الدولية".
وأكد العبادي، البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، أن "بعض القطاعات الحكومية والمؤسسات والمقاولات العمومية، تصر على تهميش اللغتين الرسميتين، في جميع أشغالها ومراسلاتها، واللجوء بدل ذلك إلى استعمال اللغات الأجنبية، خاصة اللغة الفرنسية".
واعتبر العبادي أن هذا السلوك "يعد تحديا سافرا للدستور وللقوانين التنظيمية ذات الصلة، مما يشكل إحباطا واستياء لدى العديد من الفاعلين والمهتمين والمتتبعين ولدى عموم المرتفقين".
ولفت المتحدث إلى أن تهميش اللغتين الرسميتين "لم يعد حكرا على الأنشطة والمراسلات المعتمدة بالمغرب، لينتقل الأمر إلى أروقة المغرب بالخارج، حيث يتم تسويق المنتجات وتنشيط الورشات التي يكون فيها المغرب، ضيف شرف أو عارض رئيسي، باللغات الأجنبية، لا سيما الفرنسية، كما حدث في مؤتمر المناخ كوب 28، الذي احتضنه دولة الامارات العربية المتحدة، إذ في الوقت الذي اعتمد البلد المضيف على اللغتين العربية والإنجليزية في تنشيط فعاليات هذا المؤتمر،اختار ممثلو المغرب مخاطبة زوار رواق المغرب بالفرنسية، على عكس باقي المشاركين الذين اعتمدوا لغاتهم الوطنية مرفقة بالانجليزية كلغة أكثر انتشارا".
وشدد البرلماني على أن "المملكة المغربية دولة عربية أمازيغية، ومن حق مواطنيها أن يخاطبوا الدولة بلغتهم الأم، سواء داخل الوطن أو خارجه".
وطالب العبادي رئيس الحكومة باتخاذ "التدابير والإجراءات اللازمة لإلزام جميع القطاعات الحكومية والمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية، على التقيد باستعمال اللغتين الرسميتين للبلاد، سواء داخل الوطن أو خارجه، خاصة في المحافل والملتقيات الدولية التي يشارك فيها المغرب".
وتعتبر اللغة الإنجليزية لغةَ ثانية في دولة الإمارات، بينما ضم المعرض دولاً تتحدث في أغلبها اللغة الإنجليزية كلغة أولى أو ثانية.