أثار قرار الاتحاد الأوروبي الخروج من دائرة استهلاك الغاز عام 2050، مخاوف الجزائر التي تعتمد بشكل كبير على الغاز كمصدر رئيسي للدخل القومي.
وأكد وزير الطاقة الجزائري الأسبق صادق بوسنة، في تصريح لجريدة "العرب"، أن هذا القرار يشكل "جرس إنذار مبكرا للجزائر، حيث سيؤدي إلى تراجع الطلب على الغاز، وبالتالي انخفاض أسعاره، ما قد يؤثر سلبا على عائدات البلاد".
ويرى بوسنة أن هناك تحديات كبيرة تواجه الجزائر في ظل هذا القرار، منها البحث عن بدائل للغاز في مجال التصدير حيث تعتمد الجزائر على أوروبا بشكل رئيسي في تصدير الغاز، وكذا إعادة النظر في الاستثمارات الحالية في مجال الغاز، حيث قد تضطر الجزائر إلى تأجيل أو إلغاء بعض هذه الاستثمارات، وأخيرا مواجهة ضغوط من الشركاء الأوروبيين لخفض إنتاج الغاز.
وفي سياق ذي صلة، يرتقب أن يصبح المغرب من أوائل مصدري الهيدروجين الأخضر إلى الدول الأوروبية في غضون أقل من عقد.
وتعتزم الحكومة إطلاق مشروع للهيدروجين الأخضر العام المقبل، وسط زيادة عالمية في الاستثمار بهذا المصدر من الطاقة، حيث ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، شهر شتنبر بالرباط، الاجتماع الأول المتعلق بالشروع في تفعيل "عرض المغرب" في مجال الهيدروجين الأخضر، تنفيذا للتوجيهات الملكية.
ووفق بيان للحكومة صدر حينها فإنها "تراهن في 2024، على الانتهاء من مشروع الهيدروجين الأخضر، تمهيدا للمباشرة بتنفيذه وعرضه على المستثمرين في هذا المجال".
ودعا الملك في خطاب العرش، في يوليوز، الحكومةَ إلى الإسراع بإعداد مشروع عرض المملكة في مجال الهيدروجين الأخضر.
والهيدروجين الأخضر، نوع من الوقود الناتج عن عملية كيميائية يستخدم فيها تيار كهربائي ناتج عن مصادر متجددة لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، وبالتالي تنتج طاقة دون انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي المسبب للاحتباس الحراري.