جدد عشرات الشباب من ضحايا برنامج فرصة، أمس الإثنين، احتجاجهم أمام وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالرباط، للمطالبة بإنصافهم في التمويل.
ورفع المحتجون شعارات منددة بالبرنامج، على غرار "أولادكم مولتهوم، ولاد الشعب صدرتهوم"، و"هذا عيب وهذا عار، الشاب في خطر"، موردين أن عدد الضحايا وصل حاليا إلى 700 شاب وشابة، وأن البرنامج "فيه شبهات كثيرة".
كما حذر عدد من المحتجين من كون عدد من الشباب والشابات مهددين بالدخول إلى السجن "وذلك بسبب شرط في البرنامج، وهو التوفر على عقد الكراء، علما أن أغلب من يتقدمون إلى فرصة لا يتوفرون على مبلغ لكراء محل، خصوصا المحلات التجارية ذات السومة الكرائية المرتفعة".
ووفق المصرّحين دائما، فإن طالبي التمويل لجأوا إلى تقديم شيكات كضمانة إلى حين تسلم التمويل، لكن حين انتهى الأجل شرعَ أصحاب المحلات بتقديم الشيكات إلى الأبناك من أجل الحصول على أموالهم.
كما شدد المتضررون على أنهم يعتزمون تقديم شكايات رسمية إلى وزارة العدل وحقوق الإنسان والديوان الملكي ورئيس الحكومة ووزارة المالية.
وفي ذات السياق، نبه متضررون من البرنامج إلى ما وصفوها بـ"الفضيحة الخطيرة التي تتعلق بتغيير المعطيات من قبل وزارة السياحة، حيث تبين أن هناك لائحة وهمية تتضمن 4000 امرأة تم استفادتها في النسخة الأولى، وقد تم تضمينها أيضًا في النسخة الثانية دون توفر أي دعم من مؤسسة أرضي" وفق أقوالهم.
وأكد المصرحون أنهم، بعد التحقق من هذه المعطيات "تبين لهم أن مؤسسة أرضي لم تكن لها أي علاقة بتمويل برنامج فرصة في النسخة الثانية"، معربين عن إدانتهم لهذا التلاعب ونطالب بتحقيق فوري وعادل لكشف المسؤولين عن هذا الفعل الذي يضر بحقوق المستفيدين الحقيقيين.