تداولت عدد من وسائل الإعلام الدولية قصة مهاجر مغربي تم ضبطه بعد دخوله بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك، وهي المغامرة التي قال إنها كلفته 7000 دولار.
المهاجر الشاب، الذي عرف باسم أوس، وهو اختصار لاسم أسامة، عبرَ الحدود في لوكفيل (أريزونا)، واعترف للعديد من وسائل الإعلام أنه لم يكن يطلب اللجوء وسافر بدلاً من ذلك للبحث عن فرص عمل في مدينة نيويورك.
وأفادت تقارير إعلامية أن المهاجر المغربي، الذي شكر الرئيس جو بايدن بعد دخوله بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة، أصبح الآن بلا مأوى ولا يمكنه العثور على عمل في مدينة نيويورك.
وكان أسامة قد قال في مقطع فيديو لاقى رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي "أحبك جو بايدن، شكرًا لك على كل شيء، أريد أن أكون شخصًا جيدًا هنا في الولايات المتحدة".
الشاب البالغ من العمر 20 عامًا أخبر وسائل إعلام الأمريكية أنه يواجه صعوبة في العثور على مكان للعيش فيه ولا يمكنه العمل بدون رقم ضمان اجتماعي أو رخصة قيادة.
وصرح أسامة قائلا "المشكلة التي أواجهها هي في العمل. أريد أن أعمل هنا بشكل قانوني دون أن أخالف القانون، لأنني وعدتك في الفيديو (موجها كلامه لبايدن) أن عبور الحدود بشكل غير قانوني سيكون أول وآخر انتهاك"
وكشف أسامة أنه حاليا يقيم مع صديق ويريد العثور على إقامة خاصة به، لكنه لا يستطيع تحمل تكاليفه بدون وظيفة.
وفي مقابلة سابقة، أخبر أسامة أنه يعتقد أن العثور على عمل سيكون أمرًا سهلاً ويريد قيادة سيارة أوبر في نيويورك، موردا بالقول "سأذهب إلى مدينة نيويورك لزيارة صديقي ليساعدني في شيء ما وسأشتري دراجة جديدة وسأعمل في أوبر".
وواصل أسامة رواية قصته لوسائل الإعلام، حيث أخبر أنه جاء إلى الولايات المتحدة لأنه يشعر وكأنه أمريكي ويحب الموسيقى الأمريكية، وقال "عندما كنت في الخامسة من عمري، كنت أشعر أنني رجل أمريكي لأنني أحب مايكل جاكسون، ونيرفانا".
وأضاف أن إعادته إلى المغرب ليس خيارا وأنه سينتحر إذا اضطر لذلك.
واستقبلت مدينة نيويورك أكثر من 140 ألف مهاجر منذ ربيع عام 2022، وتظهر البيانات أن ما لا يقل عن 95 ألف مهاجر وصلوا إلى نيويورك في عام 2023.
وتترنح المدينة تحت ضغط الوافدين الجدد، وقد ناشد عمدة المدينة إريك آدامز الحصول على مساعدات حكومية وفيدرالية حيث تشير التقديرات إلى أن أزمة المهاجرين ستكلف المدينة 12 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وكشفت تحقيقات حصرية أجرتها صحيفة "ديلي ميل" أن رؤساء حرس الحدود يقولون إن هناك "ظاهرة جديدة" تتمثل في قيام المهاجرين بتسليم أنفسهم وعدم تجنب الاعتقال لأنهم يعلمون أنه سيتم إطلاق سراحهم بموجب سياسات إدارة بايدن.