عاشت صفحات التنسيقيات التعليمية الداعية إلى الإضراب هذا الأسبوع نقاشا وجدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اختلفت البيانات الصادرة عنها في عدد أيام الإضراب.
فقد دعا التنسيق الوطني لرجال التعليم، في بيان صادر يوم أمس الأحد، إلى إضراب يومي الخميس والجمعة 21 و22 دجنبر مع تنظيم أشكال نضالية إقليمية يوم الخميس.
من جانبها، أعلنت التنسيقيات التي رفض بنموسى استقبالها في ثاني حوار لها عن تمديد الإضراب لأربعة أيام أخرى، منها تنسيقية أساتذة الثانوي التأهيلي والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم.
وأعنت "التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي"، في بيان لمجلسها الوطني، عن خوض إضراب وطني أيام 19 و 20 و 21 و 22 دجنبر 2023 مع تجسيد مسيرة احتجاجية وطنية مركزية بالرباط يوم الخميس 21 دجنبر 2023 ومواصلة تجسيد الوقفات اليومية بالمؤسسات لساعتين صباحا ومساء".
وبدا الاختلاف في الآراء إزاء هذه البيانات واضحا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل أحد المعلقين في منشور له بإحدى المجموعات "خوتي واش إضراب ليومين أو أربعة.. عافاكم جاوبوني".
وكتبت آخر "صوت القواعد لا يعلى عليه، 4 أيام كباقي التنسيقيات"، بينما كتبت إحدى المعلقات " كنت أتمنى التوحيد على مستوى النضال للأسف.. أنا مضربة لــ 4 أيام".
من جانبهم حاول آخرون تجنب هذا الاختلاف داعين إلى التعقل، حيث كتب أحد المعلقين " كل ينتظر هفوات الكل؛ للتخوين، للتفرقة، للهدم؛ هدم الوحدة. ومن الخاسر؟!..الكل طبعا!. تعقلوا فإن الإنتصار انتصار للكل والهزيمة هزيمة الكل".
وكتب آخر "بحال يومين بحال أربعة أيام. المهم نفس النضال كاين. لا للتهكم كي لا نحدث شرخا قد ينسف كل ما بذلناه من جهد ربما".
يذكر أن التنسيق الوطني لقطاع التعليم كان قد عقد، على مدى ساعات من عشية يوم الأحد، اجتماعا خصص لتدارس مستجدات الساحة التعليمية في المغرب.
وأعلن التنسيق نفسه، ضمن بلاغ، خوض إضراب وطني يومي الخميس والجمعة 21 و22 دجنبر الجاري، على التوالي، مع تنظيم احتجاجات إقليمية الخميس.
وجاءت الخطوة المذكورة بعدما قدمت الحكومة، يوم السبت، عددا من الوعود للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي والتنسيق الوطني لقطاع التعليم (المكون من 25 تنسيقية).