قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن القطاع السياحي حقق نتائج مبهرة خلال سنة 2023، سواء على مستوى توافد السياح أومداخيل الأسفار من العملات الأجنبية.
وأبرزت الوزيرة، خلال اجتماع المجلس الإدراي للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس الأربعاء، أن كل هذه النتائج ستحفز أكثر لمضاعفة الجهود لبلوغ هدف استقطاب 17,5 مليون سائح بحلول العام 2026 "لنكون بذلك في الموعد وفي مستوى التحديات الرئيسية التي تنتظر بلادنا، وعلى رأسها التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030" بتعبيرها.
من جانبه، استعرض المدير العام للمكتب، عادل الفقير، مجموع حصيلة سنة 2023 حيث أوضح أنه في الوقت الذي استرجعت فيه السياحة العالمية نسبة 90 في المائة من مستوياتها لما قبل فترة الجائحة "سجل المغرب أرقاما قياسية بنسبة نمو أعلى مقارنة مع غالبية الوجهات المنافسة لوجهة المغرب".
وجاء في بلاغ صادر عن المكتب ذاته أنه، فيما يتعلق بالمؤشرات الرئيسية، وصل القطاع لنسب عالية جديدة، حيث سجل عند نهاية 2023 أزيد من 13,25 مليون سائح (+36 في المائة مقارنة مع سنة 2022 و +11 في المائة مقارنة مع سنة 2019). أما في ما يتعلق بالمداخيل، فقد بلغت 88,4 مليار درهم عند متم شهر أكتوبر 2023 (أي بما يعادل +32 في المائة مقارنة مع سنة 2019)، مؤكدة بذلك المكانة الاستراتيجية للسياحة كواحدة من أهم القطاعات الموردة للعملة الأجنبية للبلاد.
وبخصوص سنة 2023، كشف البلاغ أن المكتب ركز كل اهتماماته حول علامة "المغرب، أرض الأنوار"، التي ارتبطت بإعداد محتويات أصيلة بشراكة مع مؤثرين من مختلف الأسواق، لتفسح المجال بذلك لتحقيق القرب من الزبناء النهائيين وكسب ولاء رواد شبكات التواصل الاجتماعي.
كما شهدت نفس السنة، وفق ذات المصدر، تكثيف العمل التجاري للمكتب الوطني المغربي للسياحة في اتجاه فاعلي التوزيع حيث مكنت من استقطاب زهاء 4,48 مليون زبون (+98 في المائة كتطور سنوي).
كما شهد قطاع النقل الجوي نفس الطفرة، حيث سجل ارتفاعا مهما في قدراته الاستيعابية وارتفاع في عدد الخطوط الجوية مع الجهات السياحية؛ مما ساهم في تحقيق تطور في القدرة التعاقدية التي ارتقت إلى +15 في المائة بتسجيل 8,3 مليون مقعد.
وخلص البلاغ إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة "سيواصل عمله من أجل تحديث منظومته من خلال تحسين جودة رأسماله البشري وتجويد نظمه المعلوماتية".