أصبحت خدمة التوصيل بواسطة الدراجات النارية جزءا لا يتجزأ من المعيش اليومي لعدد من الأسر المغربية، بعد أن سهلت كثيرا عملية التسوق بشكل عام، وطلب الوجبات بشكل خاص.
وتلجأ الأسر المغربية إلى هذه الخدمة إما نظرا لضيق الوقت، مما لا يسمح بتجهيز الوجبات، أو أحيانا للحاجة العاجلة لإحدى السلع أو الأدوية أو غيرها.
وتبقى هذه الخدمة فعالة جدا وممتازة، وتغني الكثيرين عن التنقل، وحمل همّ المواصلات وغيرها. لكن، بالمقابل، وككل ما هو جديد، فإن لهذه الخدمة بعض الجوانب السلبية، على رأسها مقدمو الخدمة أنفسهم، أي سائقو الدراجات النارية ، الذين يقضون اليوم بكامله وسط الشوارع وبين السيارات، وبالتالي يكونون عرضة للحوادث التي قد يكون بعضها خطيرا، وأحيانا مميتا للأسف.
لهذا، وتجنبا لأي مخاطر من هذا النوع، ينصح الخبراء سائقي هذه الدراجات بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر، سواء على مستوى الميكانيكية للدراجة أو على مستوى السلوك داخل الفضاء الطرقي.
وفي هذا الصدد، قدمت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، في وصلة تحسيسية حملت عنوان: "من أجل دراجة آمنة وتوصيل آمن"، مؤخرا، مجموعة من النصائح التي يجب العمل بها حرصا على سلامة الجميع، ولخصتها فيما يلي:
- ضرورة ارتداء الخوذة ومراقبة الحالة الميكانيكية للدراجة بشكل دائم
- احترام قانون السير وعلامات الوقوف والإشارة الحمراء
- الانتباه الشديد والبقاء في حالة استعداد حتى لو لم يكن الخطأ ناتجا عن صاحب الدراجة
- تجنب النظر إلى الهاتف بشكل نهائي أثناء السياقة (من أجل مراقبة خريطة الطريق مثلا)
وتبقى هذه الخدمة واحدة من الخدمات الهامة جدا للمجتمع المغربي حاليا، لذا فإن الحيطة والحذر والانتباه سيصب في مصلحة الجميع.