بعد فترة لا بأس بها من التوتر في العلاقات بين المغرب وفرنسا، يبدو أن الأمور تتجه في الوقت الحالي نحو مزيد من التهدئة والتقارب، خصوصا بعد ورود أنباء عن زيارة مرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون للمملكة.
وكشف موقع "أفريكا إنتلجنس" أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب "هي في طور الإعداد" وتتوقف فقط على أجندة الملك محمد السادس.
ويرى مراقبون أن الكثير من الدفء قد تسرب مؤخرا إلى العلاقات المغربية الفرنسية، بعد فترة طويلة من البرود.
ورغم أن بعض نقاط الخلاف الرئيسية لا زالت عالقة ولم تحلّ بعد، إلا أن بعض الإرهاصات بدأت تلوح في الأفق.
وكان الملك محمد السادس قد عين، في أكتوبر الماضي، الإعلامية المغربية سميرة سيطايل سفيرة للمغرب لدى فرنسا، بعد حوالي سنة من شغور المنصب.
من جهته، كان سفير جمهورية فرنسا بالرباط، كريستوف لوكورتيي، قد قال، في مقابلة صحافية، نونبر الماضي، أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، "يشكل فرصة بالنسبة لأوروبا وفرنسا".
وبرأي السيد لوكورتيي، فإن المملكة تعد اليوم من أكثر البلدان الناشئة جاذبية في مجال الاستثمار، بفضل بيئة أعمال تعد من بين الأكثر ملاءمة على المستوى العالمي، "وهو ما يتجلى في حجم استثمارات الشركات الفرنسية التي تتطور بشكل مطرد، لاسيما من خلال تواجد شركات كبرى في قطاعات استراتيجية، من قبيل السيارات والطيران والسكك الحديدية والخدمات".
كما أكد المتحدث أن المغرب يظل من بين الوجهات المفضلة في مجال الأعمال للعديد من الفاعلين العالميين البارزين، الذين يستقرون بالمملكة.