تمكن صبي مغربي يبلغ من العمر 11 عاماً من سماع الأصوات للمرة الأولى في حياته بعد خضوعه لعلاج جيني جديد بمستشفى فيلادلفيا للأطفال (CHOP) في الولايات المتحدة.
وولد الصبي، واسمه عصام دام، مصاباً بالصمم الشديد بسبب خلل نادر في جين واحد.
وتضمن العلاج حقن الفيروس غير الضار المحمل بالنسخ العاملة من جين الأوتوفيرلين في السائل الداخلي لقوقعة الأذن.
وبعد أربعة أشهر من العلاج، تحسنت قدرة عصام على السمع إلى حد أنه بات يعاني فقط من فقدان السمع الخفيف إلى المتوسط.
وقال الدكتور جون جيرميلر، مدير الأبحاث السريرية في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى CHOP، إن هذا الإنجاز "يوفّر أملا للمرضى الذين يعانون فقدان السمع الناجم عن تحوّرات جينية في كل أنحاء العالم".
وأضاف جيرميلر أن العلاج الجيني "يهدف إلى تصحيح خلل جيني نادر جدا، لكن هذه الدراسات يمكن أن تمهد الطريق للاستخدام المستقبلي لأكثر من 150 جينا آخر تسبب فقدان السمع لدى الأطفال".
وولد عصام في المغرب قبل أن ينتقل إلى إسبانيا مع عائلته.
وعلى الرغم من تحسن سمعه، إلا أنه قد لا يتمكن من التحدث أبداً، لأن الجزء من الدماغ المخصص لاكتساب الكلام يتوقف عن العمل في سن الخامسة تقريباً.