"التعادل في كل شيء".
هذا هو عنوان تاريخ المباريات بين المنتخب المغربي وجنوب إفريقيا.
فتاريخ مباريات المنتخبين، البالغ عددها 9 مباريات، يتلخص في 3 انتصارات لكل منهما، إضافة إلى 3 تعادلات.
ففي أولى المباريات التي جمعتهما سنة 1998، ضمن منافسات كأس إفريقيا، كان النصر حليف الأخيرة بهدفين لهدف واحد، ثم بعد ذلك بأربع سنوات، في شهر يناير، كررت جنوب إفريقيا النتيجة، مع زيادة الغلة إلى ثلاثة أهداف مقابل واحد، في منافسات نفس الكأس مرة أخرى. وفي شهر شتنبر من نفس السنة، تعادل الفريقان في كأس LG بشباك نظيفة، قبل أن يحسم أسود الأطلس المباراة لصالحهم بضربات الجزاء (3-0).
وفي فبراير من سنة 2004، تعادل الفريقان مجددا، بهدف لمثله، في كأس إفريقيا، ثم التقيا مجددا في نفس الكأس في يناير سنة 2013 وأنهيا المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما، وفي شتنبر من نفس السنة بصم الفريقان على آخر تعادل بينهما بهدف لمثله في مباراة ودية.
وفي منافسات كأس إفريقيا لسنة 2019، حسم المغرب المباراة لصالحه بهدف لصفر، وأعاد الكرة في نفس الكأس سنة 2022، بهدفين لهدف واحد، قبل أن ينهزم المنتخب المغربي في آخر مباراة في يونيو الماضي بهدفين لهدف واحد في مباراة كان أسود الأطلس قد حسموا التأهل فيها مسبقا.
لكن، بشكل عام، ترتبط جنوب إفريقيا في أذهان الجمهور المغربي بخيبة الأمل، لأن الإقصاء كان على يدها أكثر من مرة، وفي وقت كان الجميع يترقب أن النصر سيكون حليف الأسود.
في المباراة القادمة، سيواجه المنتخب المغربي البافانا بافانا بعد دور أول متعب، وبعد إدراك أن كأس إفريقيا لها شروطها وقواعدها الخاصة، وأن كونك الرابع عالميا قد لا يعني شيئا في ظل الظروف المحيطة.
ما هو مؤكد أن الأمر بيد الركراكي وطاقمه ولا شك. فالمباريات الإقصائية تلعب على جزئيات صغيرة. وهدف مباغت واحد قد يبعثر كل الأوراق، والظروف المحيطة بالمباراة قد تجعل من الصعب العودة في النتيجة.
العكس صحيح أيضا، خطف هدفٍ واحد قد يكون كافيا، في حالة استثمار القوة الدفاعية للمنتخب، ومتانة حراسة المرمى لدينا، مع الاعتماد على الهجمات المضادة، والأخذ بعين الاعتبار توقيت التغييرات وعددها من طرف المدرب.
باختصار، التعادل التاريخي بين الأسود والبافانا بافانا ستنهيه مباراة يوم الثلاثاء القادم، التي ستجري ابتداء من الساعة التاسعة، فإما تتواصل المغامرة هذه المرة، أو تتكرر الخيبة.. وهذا ما لا يتمناه أحد.