تمكنت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب من تحقيق نتيجة صافية موطدة بلغت 45 مليون درهم برسم سنة 2023، مقابل 55 مليون درهم قبل سنة، وفق ما جاء في بلاغ للمجموعة.
وأضاف البلاغ أنه، عند اختتام السنة المالية 2023، بلغت كل من النتيجة الصافية لحصة المجموعة والنتيجة الصافية الاجتماعية ما يعادل 42 مليون درهم و33 مليون درهم على التوالي، حيث تأخذ النتائج المذكورة في الاعتبار مشاركة البنك في حملة التضامن مع ضحايا زلزال الحوز، فضلا عن الارتفاع العام في معدلات الفائدة، مما أثر على هوامش الوساطة، لا سيما تلك المتعلقة بالقطاع الفلاحي.
إلى ذلك، بلغ الناتج البنكي الصافي الاجتماعي 3,4 ملايير درهم، مقابل 3,6 ملايير درهم عند نهاية دجنبر 2022، بينما بلغ الناتج البنكي الصافي الموطد 3,7 ملايير درهم، مقابل 3,9 ملايير درهم، وهي التغيرات التي تعزى، سواء على مستوى الحسابات الموطدة أو الحسابات الاجتماعية، بالأساس، إلى ارتفاع عام في المعدلات الذي أثر على هوامش الوساطة، لا سيما في القطاع الفلاحي الذي تأثر، بالإضافة إلى ذلك، بالتداعيات المرتبطة بتعدد الأزمات بشكل ملحوظ.
وفيما يتعلق بتمويل الاقتصاد وتعبئة الادخار، فقد أظهر البنك جاري موطد من القروض الموزعة بقيمة 113 مليار درهم مقابل 108 ملايير درهم بتاريخ 31 دجنبر 2022، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 5 في المائة.
وأكد البلاغ أن البنك، بذلك، يؤكد التزامه بمواكبة زخم الانتعاش الاقتصادي الوطني، مع توفير الدعم اللازم للفلاحة الصغرى والوسط القروي من أجل الحد من آثار الجفاف.
إضافة إلى على ذلك، بلغ الجاري الموطد للادخار الذي عبأه البنك ما يعادل 108 ملايير درهم، أي تغير بمقدار زائد 0,1 في المائة مقارنة بنهاية 2022. وعلى أساس سنوي، تنامى صافي تحصيلات الموارد تحت الطلب بنسبة 4 في المائة، موازاة مع تغير بمقدار ناقص 7 في المائة في الودائع لأجل، مما أفرز تحسنا في هيكلة ودائع البنك.
أما في ما يخص تعزيز القاعدة المالية، فقد سجلت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب نموا بنسبة 15 في المائة في رساميلها الخاصة الموطدة من الفئة 1 وبنسبة 6 في المائة في رساميلها الخاصة التنظيمية الموطدة التي بلغت بذلك 13,5 مليار درهم، ليعزز بذلك البنك رساميله الخاصة التنظيمية من خلال زيادة الرأسمال بقيمة 1,3 مليار درهم.
وأبرز البلاغ أن هذه الزيادة في الرأسمال ستمكن البنك من تنمية نشاطه، بما في ذلك تمويل الاقتصاد، وخاصة مواكبة الإستراتيجيات الوطنية في مجال دعم القطاع الفلاحي والصناعة الفلاحية والوسط القروي بشكل عام، في ظل احترام المتطلبات التنظيمية ذات الصلة بالنسب الاحترازية.
أما بخصوص الآفاق، فقد استهل البنك السنة المالية 2024 برسم أهداف طموحة قائمة على تعزيز الإنتاجية والاستفادة المثلى من النجاعة التشغيلية، مؤكدا التزامه ويواصل تعبئته من أجل مواكبة الإستراتيجيات الحكومية للتنمية، لا سيما في بعدها الفلاحي من خلال دعم الفلاحة الصغرى والوسط القروي بغية الإسهام في تخفيف آثار ندرة المياه.