لم يصدر أي رد رسمي لحد اللحظة من طرف شركة الطيران منخفضة التكلفة ريان إير، سواء على موقعها أو صفحاتها الرسمية، بخصوص التحذير الذي وجهته إليها وزارة التجهيز والنقل والخاص بالأداء بالدرهم المغربي بدل العملة الصعبة.
وكانت الوزارة المغربية قد قررت أن تسمح لشركة ريان إير بتسيير رحلاتها الداخلية بشكل استثنائي لمدة شهر في انتظار امتثال الشركة لالتزاماتها، وذلك بعد أن لاحظت أن التذاكر متاحة فقط للشراء عبر البطاقات البنكية المغربية الدولية بالعملة الصعبة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، في حالة عدم استجابة الشركة لتحذير الوزارة، ومغادرتها فعلا بعد شهر: ما هو مصير آلاف التذاكر التي سيتم حجزها بعد هذا التاريخ؟
فتذاكر الشركة لا زالت متوفرة على موقعها إلى غاية شهر أكتوبر من سنة 2024، وأكيد أن هناك الآن مئات وربما آلاف التذاكر التي تم حجزها في شهور ماي ويونيو ويوليوز وغشت وشتنبر وأكتوبر، وتم اقتطاع المبالغ من حسابات أصحابها.
فماذا سيكون مصير هذه التذاكر؟ وهل سيتم إرجاع المبالغ إلى أصحابها في حالة مغادرة الشركة للمغرب؟ أم أننا سنكون أمام مشكلة جديدة بعد أن يضخ المغاربة مئات الآلاف من الأورووات في حساب الشركة؟
لقد كان الأولى بوزارة التجهيز والنقل أن تمنع الشركة من بيع التذاكر التي تتجاوز شهر أبريل، إلى حين حل مشكل التذاكر المتاحة بالعملة الصعبة.
يذكر أن وزارة السياحة كانت قد دخلت على الخط أيضا موضحة أن شركة ريان إير و فرقها "تعمل جادة على حل موضوع المعاملات التي يتم خصمها من الحصة المخصصة للسياحة".
كما أكدت الوزارة ذاتها أنه "لم يتم منح أي دعم مالي أو مساعدة مالية لريان إير قصد تسيير رحلات داخلية في المغرب، وهو التزام تم إثباته منذ البداية وسيظل على حاله".