دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أعضاء وعضوات الحزب إلى استحضار القيم الاستقلالية الحقة والمبادئ "التي عرف بها على حزب الاستقلال المنبنية على حب الوطن والصالح العام والعمل والاجتهاد ونكران الذات والابتعاد عن الأنانية".
وأبرز بركة، في رسالة مصورة وجهها إلى المؤتمرين والمؤتمرات، أن المؤتمر، ليس فقط محطة تنظيمية لإقرار قوانين الحزب وتقييم المنجزات والقيام بالنقد الذاتي وتجديد المواقف والاختيارات وكذا انتخاب الأجهزة القيادية "بل هو رافعة ودفعة قوية للحزب والحياة السياسية وتدبير الشأن العام".
وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال أن هذا الدور للحزب يعود لكونه شريكاً في الأغلبية الحكومية بفريق برلماني يتجاوز 100 عضو وبرئاسته لأربع جهات وترؤسه أيضا لـــ 270 جماعة وغرفة مهنية.
ومستحضرا رصيد الحزب الفكري والنضالي، الذي تجاوز 80 سنة "تميزت بالتطور والتجدد بالاتجاه نحو المستقبل تحت قيادة الملك محمد السادس، بهدف تسريع الإصلاحات وصون مقومات السيادة الوطنية في مختلف المجالات، وكذا إرساء العدالة والحماية الاجتماعية وضمان الكرامة للمواطنين".
كما تتطلب المرحلة، وفق بركة، "القيام بتقوية الموقع الجيوستراتيجي للمغرب للدفاع عن المصالح العليا للمملكة، والرفع من جاذبيتها للاستثمارات الكبرى والمشاريع الاستراتيجية في البنيات التحتية وتحلية المياه واللوجيستيك والطافات المتجدةة واستقطاب التظاهرات العالمية التي تخلق فرص شغل للشباب والنساء، وتعزز جاذبية المملكة كأرض سلام واستقرار وتسامح، وكذا كأرضية للتنافسية والنمو المشترك".
وأضاف بركة "واجبنا أن نكون في مقدمة القوى السيايسة والحية للانخراط في هذه الطموحات الإرادية للمغرب، ونساهم، ليس فقط في بناء الثقة والتعبئة الوطنية والالتفاف الجماعي حول هذه الطفرة التنموية، بل دورنا أن نساهم في تقديم أفكار وحلول وتدابير نابعة من مرجعيتنا التعادلية لتحقيق هذه الطموحات من خلال موقعنا في الأغلبية الحكومية وتسيير الجهات والجماعات والأقاليم".
وخلص الأمين العام لحزب الميزان إلى أن التوافقات خلال المؤتمر "يجب أن تكون بناءة، ويكون الاختيار الديمقراطي الأنسب للبلاد والحزب"، مضيفا بالقول "لذا اخترنا تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن لمؤتمرنا هذا، ونحن جميعا مؤتمنون على الالتزام به وتجسيده في مجريات ومخرجات المؤتمر".