إيران تواصل نشر التشيع في الجزائر!

 إيران تواصل نشر التشيع في الجزائر!
آخر ساعة
الثلاثاء 7 مايو 2024 - 20:21

يرى أستاذ الشريعة بجامعة الجزائر محمد الأمين مقراوي أن التشيع في الجزائر ظاهرة حقيقية، حيث يبلغ عدد المتشيعين الآلاف، موردا، في تصريحات صحافية، أن المثقفين وأساتذة الجامعات هم من أكثر الفئات المتشيعة، بالإضافة إلى الطلاب والمشايخ وبعض رواد الكتاتيب.

كما تخلص أطروحة دكتوراه لصاحبها الدكتور عبد المالك صاولي، إلى أن نسبة 1 إلى 3 بالمائة من الطلبة في كليات الجزائر، عموماً، يتبنون المذهب الشيعي.

أرقام معبرة عن انتشار ممنهج، وبإصرار، للمد الشيعي بالجزائر، وما يحمل معه من أجندات إيرانية واضحة لا تخفى على أحد.

وبشكل عام فإن "الزحف" الشيعي على الجزائر ليس وليدَ اليوم، لما لهذا البلد من خصوصية بالنسبة لإيران، ناشرة هذا المذهب بالدرجة الأولى.

وبشكل عام فإن "الزحف" الشيعي على الجزائر ليس وليدَ اليوم، لما لهذا البلد من خصوصية بالنسبة لإيران، ناشرة هذا المذهب بالدرجة الأولى.

لماذا الجزائر بالضبط؟

ترتبط خصوصية الجزائر بمصالح إيران بالمنطقة، والتي تتمثل في توسيع إيران دائرة نفوذها وقوتها، بناء قاعدة شعبية شيعية في المغرب العربي تنفذ الأجندة الإيرانية، وتهديد خصوم طهران في منطقة المغرب العربي وإفريقيا عبر هذه الحاضنة الشيعية، لاسيما المملكة المغربية.

ويعتبر متخصصون أن  النظام الجزائري حول نفسه إلى أداة وظيفية في أيادي إيران بسبب انخراطه بشكل مفضوح في تنفيذ الأجندة الإيرانية التوسعية في شمال إفريقيا خصوصا، والسببب أنها تتطابق بشكل كبير مع الأجندة الجزائرية في شمال إفريقيا والساحل من حيث الأساليب واستراتيجيات التنزيل.

ووفق نفس المصادر فإن الأجندتين معاً تعتمدان على توظيف الجماعات والميليشيات الانفصالية المسلحة لنشر الفوضى والخراب وزعزعة الاستقرار الإقليمي وفرض الهيمنة الجيو-سياسية على دول الجوار.

وسائل الانتشار

يكشف موقع "إيران واير" المعارض أن عمليات التشيع تنشط بشكل أكبر في ولايات غرب الجزائر.

من جهتها، تعمل الجماعات التابعة للمذهب على نشر التشيع في مدن بشرق الجزائر عن طريق منشورات ومطويات في العاصمة ومدن في شرق الجزائر تدعو للتشيع..

كما يبرز الموقع على لسان أحد الحقوقين أنه ربما تكون الأموال قد وظفت لدعم الأتباع بأرصدة مالية كبيرة، وربما تورط أتباعها في جمع الأموال لنصرة قضاياهم، وكذا نشر الكتب التي تخدم فكرهم ومختلف الجرائد والمجلات”.

ويضيف أن المتشيعين يستغلون، أيضا، شبكات التواصل الاجتماعي، اليوم، ومختلف المنصات العلمية والبحثية، ويدعون أتباعهم للالتحاق بمراكزهم العلمية في إيران وخارجها مثل الحوزات العلمية.