أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن ما يقرب من 45 في المائة من الرجال المغاربة شاركوا في الأعمال المنزلية مقابل 13,1 في المائة خلال سنة 2021.
جاء ذلك في مذكرة صادرة بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2022، الذي يتم الاحتفال به في 11 يوليوز من كل سنة، رصدت تأثير وباء كوفيد 19 على المساواة بين الجنسين داخل الأسر.
وأضافت المذكرة، أن الرجال الأكثر انخراطا في الأعمال المنزلية الذين يتوفرون على مستوى تعليمي عالي (51 دقيقة)، والذين ينتمون إلى 20 في المائة من الأسر الأكثر ثراء (ساعة و4 دقائق).
وأورد ذات المصدر أن ما يقرب من واحد من كل خمسة رجال (19,3 في المائة) ساهم في الأعمال المنزلية لأول مرة أثناء الحجر الصحي، وأن العديد من الرجال أصبحوا أكثر انخراطا في الأعمال المنزلية من ذي قبل كما تولوا بعضا من مسؤولية رعاية الأطفال.
وأشارت المندوبية إلى أن المرأة تقضي 45 دقيقة إضافية من الأعمال المنزلية مقارنة مع اليوم العادي قبل الأزمة، مبرزة أن متوسط الوقت اليومي المخصص للأعمال المنزلية بلغ 4 ساعات و27 دقيقة للنساء مقابل 45 دقيقة لنظرائهن من الرجال.
ومن جهة أخرى، أبرزت المذكرة إلى أنه كان للأزمة الصحية تداعيات سلبية متعددة على حياة الأسر، لا سيما الجوانب المتعلقة بتوزيع المهام بين النساء والرجال ومواكبة الأطفال وتعليمهم، مضيفة أن ما يقرب من 8,4 في المائة من المغاربة أفادوا بوجود خلافات زوجية حول تقاسم الأعمال المنزلية، بزيادة بلغت 63 في المائة من ذي قبل، كما أن 12 في المائة من أولياء أمور الأطفال في سن التمدرس، أفادوا، بوجود خلافات زوجية حول الدعم المدرسي للأطفال.
وأبرزت المندوبية أن المخاوف المالية تشكل مصدرا للتوتر والنزاع الزوجي لأكثر من واحد من كل خمسة من المغاربة (22 في المائة)، بزيادة بلغت 72 في المائة من ذي قبل، مشيرة إلى أن أعلى النسب سجلت بين الشباب دون سن 24 (28 في المائة)، والعاطلين (26 في المائة)، والأزواج الذين يتوفرون على أطفال (26 في المائة).