عاش الجمهور الرباطي تجربة موسيقية غامرة احتضنها، مساء أمس الخميس، المسرح الوطني محمد الخامس، حينما أحيى المغني الأمريكي غريغوري بورتر حفلا موسيقيا على إيقاعات الجاز، وذلك في إطار الدورة 19 لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم”.
وولّد غريغوري بورتر، مصحوبا بأوركسترا موهوبة، تناغما مثاليا ومزج بين ألحان الجاز الخالدة وتوزيعات معاصرة مبهجة.
كما أضاءت حركاته الرشيقة وحضوره البيّن كل ركن من أركان المسرح، مما أفسح المجال لتواصل أصيل وحميم مع عشاق الجاز والسول. وبفضل خبرته وذائقته الفنية، أضفى مغني الجاز عمقا لا ندّ له على هذا الأداء الموسيقي.
وغريغوري بورتر مغني وكاتب كلمات وملحن وممثل أمريكي، متأثر بموسيقى السول لمارفين غاي وموسيقى الجاز لنات كينغ كول.
وأصدر في سنة 2010، ألبومه الأول “ووتر”، والذي حصل على تقييمات ممتازة من طرف النقاد.
من جهتها، تذكرت سميرة سعيد، في الندوة الصحافية التي عقدتها قبل إحياء حفلها في المهرجان، غناءها في القصر الملكي للملك الراحل الحسن الثاني، وهي ابنة 12 سنة.
وقالت في هذا الصدد "كان رحمه الله فنانا ذا حس فني كبير، يراعي كل الفنانين ويدعمهم ويحبهم".
كما أكدت بنسعيد أن الأغنية المغربية حققت نقلة نوعية في العالم العربي خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأبرزت “ديفا” الأغنية العربية أن آليات الأغنية المغربية شهدت تطورا ملحوظا عجل انتشارها، مسجلة الدور الهام الذي ما فتئت تضطلع به وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الصدد.
وعن مهرجان موازين، قالت المطربة المغربية إنه حدث فني عالمي كبير، معربة عن سعادتها الغامرة باحتضان مدينة الرباط، التي ولدت وترعرعت فيها، لهذا العرس الفني السنوي.
وفي معرض جوابها عن سؤال يتعلق باعتزامها إحداث أكاديمية موسيقية في المغرب، أوضحت سميرة سعيد أن فكرة هذا المشروع ما تزال تراودها بقوة، مشيرة إلى أن "الظروف والشروط اللوجستيكية المواتية لإخراج هذا المشروع إلى الوجود لم تتوفر بعد".
يشار إلى أن الدورة الـ 19 لمهرجان موازين – إيقاعات العالم تقام من 21 إلى 29 يونيو الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس.
ورأى هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية “مغرب الثقافات”، النور سنة 2001 كحدث لا محيد عنه بالنسبة لعشاق الموسيقى، وأضحى من بين أكبر التظاهرات الثقافية والفنية في العالم.