قال محمد المهدي بنسعيد، وزير وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن المغاربة أجابوا على دعوات مقاطعة المهرجانات والأنشطة الثقافية، من خلال حضورهم بالآلاف، "بل بالملايين".
جاء ذلك في معرض جوابه، يوم أمس الاثنين بمجلس النواب، عن مداخلة بخصوص "الهجمة الشرسة" وحملة المقاطعة التي دعا لها ناشطون لمهرجانات فنية (خصوصا مهرجان موازين).
وحذر بنسعيد من تسييس الموضوع، مما يسمح بظهور تيارات مختلفة، مؤكدا أن الثقافة "تجمع المغاربة ولا تفرقهم".
إلى ذلك، وفي سياق ذي صلة، كشف بنسعيد أن الصناعة الثقافية في العالم هي مدخل للعائدات التي تصل 300 مليار دولار على الصعيد الدولي، وأنها تشغل 54 مهنة، مؤكدا أنه على المغرب بناء نظام اقتصادي "إيكوسيسطيم" لجلب المستثمرين.
كما شدد بنسعيد على أن الصناعة الثقافية والإبداعية "أساس وعمل إستراتيجية الوزارة، إيمانا منها أن الثقافة، اليوم، هي اقتصاد يخلق مناصب الشغل ويساهم في تطوير الإقتصاد الوطني”.
وأضاف أن الوزارة اشتغلت على موضوع تطوير المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، مثلا، "وهو اليوم مؤسسة عمومية، وقريبا سيتم استكمال هياكله”.
وبخصوص المقاولة الثقافية، اعتبر وزير الثقافة أن خصوصيتها تكمن في تجاوز الربح المادي، "ومن هذا المنطلق تشتغل الوزارة على تنزيل توصيات المناظرة الوطنية للجبايات المتعلقة بالمقاولات الثقافية”، حيث أصبحت الصناعات الثقافية والإبداعية ضمن ميثاق الاستثمار وكذلك ضمن مجالات اشتغال صندوق محمد السادس للاستثمار".