أقرت الدول الإفريقية المشاركة في الدورة 45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الغانية أكرا قراراً يقضي بمشاركة الدول الإفريقية الأعضاء بالأمم المتحدة، فقط، في المحافل الدولية الكبرى التي تجمع الاتحاد الإفريقي بشركائه.
وهو قرار يعني ضمنيا عدم السماح للكيان الانفصالي البوليساريو بالمشاركة في اللقاءات التي ستجمع مستقبلا الدول الإفريقية بعدد من الشركاء الدوليين.
ويتعلق الأمر عموما باللقاءات السنوية للاتحاد، والتي أضحت تشكل تقليدا دبلوماسيا عالميا تحرص عليه العديد من الدول الكبرى.
ويرى مراقبون في هذا الصدد، أن هذا التقزيم والتحجيم لحضور البوليساريو في الاتحاد الإفريقي، بإيعاز من الدول التي تساندها كالجزائر وجنوب إفريقيا، هو تمهيد لطردها بشكل نهائي من الاتحاد الإفريقي.
كما أن هذا القرار سيزيد أكثر من عزلة الجزائر، الدولة الداعمة الأولى للكيان الانفصالي، والتي لم تتردد في إعلان "أسفها" لهذا القرار.
وقد عبر وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، عن "أسفه" أمام ما وصفها بــ"حالة الانسداد التي يواجهها مشروع السياسة والإطار الاستراتيجي، الذي من شأنه أن يُنظم الشراكات التي أقامها الاتحاد الإفريقي مع مختلف الفاعلين الدوليين، من دولة متفردة وتجمعات إقليمية".
من جهته، قال محمد سيداتي، الذي يحمل صفة "وزير خارجية" الجبهة، ضمن كلمة له في العاصمة الغانية آكرا، أن الأمر يتعلق بـ"سياسة إقصاء يمارسها المغرب ويُروج لها بين دول الاتحاد الإفريقي، وبتسييس العمل الإفريقي المشترك".