قال الجامعي والخبير الفرنسي-السويسري، جان ماري هيدت، إن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، أضحت فاعلا رئيسيا في الساحة الدولية، مؤكدا أنه، سواء تعلق الأمر بعلاقاته الدولية مع العديد من الدول، أو من موقعه في القارة الإفريقية، "فإن المغرب مرغوب فيه ومعترف به كبلد رائد، يصغي إلى شركائه، ويتفاعل بمصداقية".
وأضاف هيدت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة عيد العرش، أن المغرب منخرط بشكل فعال في تعزيز السلم والأمن على مستوى القارة الإفريقية، من خلال المشاركة المنتظمة في مهام حفظ السلام تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث تنتشر القوات المسلحة الملكية في العديد من مناطق النزاع في إفريقيا، مضيفا أنه، أي المغرب، ينخرط، بقيادة الملك محمد السادس، من أجل السلام والأمن الإقليمي والدولي، قويا بخبرته وإدراكه لحجم الرهانات الأمنية في إفريقيا.
كما أبرز المتحدث أن المغرب يضطلع، بالتالي، بدور حاسم كمحفز للاستقرار الإقليمي في إفريقيا، وذلك من خلال عدة محاور في دبلوماسيته وتعاونه الخارجي، معتبرا أن الاعتراف بالكفاءة والمؤهلات التي يمثلها المغرب من طرف القوى العظمى في العالم "يعد ثمرة للرؤية الملكية التي يتم تفعيلها بقدر كبير من الحرص والبراغماتية".
وخلص هيدت إلى أن المغرب، الذي أضحى فاعلا وازنا على الساحة العالمية، "معترَف بقدرته على الاضطلاع بدور فعال من أجل الاستقرار الإقليمي من خلال مبادرات للسلام والأمن والتنمية الاقتصادية، وكذا التعاون الدبلوماسي، المعززة برؤية استراتيجية طويلة المدى، سواء من أجل إفريقيا مستقرة ومزدهرة، أو على نطاق أوسع لتحقيق سلام عالمي دائم".