احتل المغرب المرتبة الرابعة، في أحدث تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، على مستوى تصدير المنتجات البحرية بإفريقيا، وذلك بتنقيط بلغ 118 في مؤشر RCA.
ويشير مؤشر RCA إلى المقياس الاقتصادي الذي يساعد في تحديد قوة تصدير دولة معينة لمنتج محدد، مما يمكن أن يوجه قرارات الاستثمار والتجارة.
كما يشير ارتفاع هذا الأخير، فيما يخص منتجاً بعينه، إلى أن الدولة المعنية تتمتع بميزة تنافسية في تصديره مقارنة بالدول الأخرى.
وتحتل المملكة تلك الرتبة لتميزها في تصدير السردين المعالج خصوصا، حيث تعد، وفق معطيات رسمية واردة سنة 2023، أول مصدِّر للسردين المعلب في العالم، بما مجموعه 152 ألف و137 طن في سنة 2022، وذلك بقيمة تقارب 5,9 مليار درهم.
إلى ذلك، احتلت موزمبيق الرتبة الأولى في التقرير بتميز منتجات جراد البحر والقشريات، متبوعةً بتنزانيا (نفايات الأسماك)، ثم مصر في المرتبة الثالثة (السمك المسنن)، بينما عادت المرتبة الخامسة لنيجيريا بسبب جودة القشريات.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة أعدتها المديرية العامة للسياسات الداخلية بالبرلمان الأوروبي، في مارس الماضي، أن واردات الاتحاد الأوروبي من أسماك السردين سجلت ارتفاعا سنة 2022 لتصل إلى ما قيمته 182 مليون يورو.
كما يعد المغرب المصدر الرئيسي الأول للسردين ضمن الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث تمثل الصادرات المغربية لوحدها ما نسبته 93% من واردات السردين القادمة من خارج التكتل الأوروبي.
كما تحتل المملكة، وفق نفس المصدر، المركز الثالث ضمن قائمة مصدري المنتجات السمكية إلى دول الاتحاد الأوروبي من خارج هذا التكتل، إذ بلغت قيمة ما تم استيراده من المغرب برسم سنة 2022 ما مجموعة 1,61 مليار يورو.
واستوردت دول الاتحاد الأوروبي من المغرب أكثر من 21 ألف طن من الحبار سنة 2022، حيث تعد المملكة من ضمن المصدرين الرئيسيين الثلاثة في العالم لهذا النوع بعد كل من جزر فوكلاند والهند.