أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية ONCF مفاوضات، يوم 9 شتنبر 2024، مع شركة "هيونداي روتيم" الكورية، بشأن الدعوة الدولية لتقديم العطاءات DC01/PM/2023 .
ويهدف هذا المشروع، الذي تبلغ قيمته 1.6 مليار دولار (16 مليار درهم)، إلى اقتناء 168 قطارا، مع تطوير نظام للسكك الحديدية في المغرب، وصيانة لمدة 20 عاما، حيث ستتركز المناقشات، التي ستستمر طيلة أسبوع كامل، على مختلف الجوانب الفنية والمالية.
وتروم الاجتماعات إجراء دراسة متعمقة لجميع الجوانب التقنية والإدارية والقانونية والمالية للمشروع الطموح الذي يهدف إلى تطوير النظام البيئي للسكك الحديدية في المغرب.
وتضع هذه الحزمة المالية الكبيرة شركة Hyundai Rotem في المنافسة مع العديد من الشركات العملاقة الأخرى في قطاع السكك الحديدية، بما في ذلك الشركة المصنعة الفرنسية Alstom، وشركتا Talgo وCAF الإسبانيتين، بالإضافة إلى CRRC الصينية.
وينقسم العقد المرتقب إلى أربع حصص فرعية، كل منها يتوافق مع احتياجات محددة: الجزء الفرعي الأول يتعلق بشراء 18 قطارًا فائق السرعة، والثاني يتعلق باقتناء 40 قطارًا بين المدن، والثالث يتعلق بـ 60 قطارًا مكوكيًا سريعًا ( (TNRKبينما تتعلق الدفعة الفرعية الرابعة بشراء 50 قطارًا من قطارات RER (الشبكة الإقليمية السريعة)، بإجمالي 168 قطارًا.
وفي الوقت الذي قدمت Hyundai Rotem، مثل CAF وAlstom، عرضًا يغطي السوق بأكمله، فقد تقدمت شركة CRRC الصينية عرضًا للقطارات الفرعية TNR وRER، بينما ركزت Talgo عرضها على القطارات عالية السرعة والقطارات بين المدن.
ويعكس هذا التنوع في العروض أهمية المشروع وتعقيده، الأمر الذي يتطلب حلولا تتلاءم مع خصوصيات شبكة السكك الحديدية المغربية.
ومن المرتقب أن يشرع المكتب الوطني للسكك الحديدية، لاحقا، في مناقشات مع Alstom و Talgo وCAF و CRRC، المتنافسين الآخرين في تقديم العروض.
وفي نهاية هذه المناقشات، سيقوم المكتب الوطني للسكك الحديدية بمراجعة مواصفاته ووضع اللمسات النهائية عليها من أجل توضيح متطلباته وتوقعاته.
وبمجرد تحديث هذه الوثيقة، سيطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية دعوة للشركات المصنعة المختارة لتقديم مقترحاتها النهائية في غضون شهر واحد.
وبعد استلام العروض النهائية، سيقوم المكتب الوطني للسكك الحديدية بتقييم العروض على أساس معايير الأداء والتكلفة لتحديد منح العقد.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن القرار النهائي بشأن الشركة، أو الشركات المختارة، بحلول نهاية أكتوبر، مما يمثل خطوة حاسمة في تحقيق مشروع السكك الحديدية الضخم في المغرب.