سلم النعم ميارة، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، اليوم السبت بمقر مجلس الأعيان بالعاصمة الأردنية عمان، جائزة برلمان البحر الأبيض المتوسط، لفيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني، نيابة عن العاهل الأردني عبد الله الثاني، وذلك نظير جهوده الإنسانية في المنطقة.
وتم تتويج الملك عبد الله بهذه الجائزة، التي كان قد أعلن عنها في شهر ماي الماضي خلال انعقاد الجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بمدينة براغا البرتغالية، بالنظر للجهود والمساعدات الإنسانية التي يقدمها الأردن.
وأعرب ميارة، بالمناسبة، عن سعادته لحضور مراسم تسليم هذه الجائزة عرفانا وتقديرا للأعمال الجليلة التي يقوم بها العاهل الأردني وبلاده ، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وقطاع غزة على وجه الخصوص، مبرزا أن اعتزازه وسعادته بهذه المناسبة نابع، أيضا، من العلاقات الممتازة والوطيدة القائمة بين الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني
كما أشاد ميارة بما يقوم به الأردن ملكا وحكومة من جهود حثيثة لدعم القضية الفلسطينية والسلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في ظرفية "صعبة، يتعرض فيها الشعب الفلسطيني من أطفال وشيوخ ونساء لتقتيل يومي، وانتهاكات صارخة لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، مؤكدا أن برلمان البحر المتوسط "ما فتئ يدعو إلى حل سلمي للصراع في المنطقة يقوم على أساس حل الدولتين "من أجل وقف مسلسل العنف والتقتيل، لافتا إلى أن برلمان البحر الابيض المتوسط مقتنع بأنه "لا يمكن أن نتصور سلاما أو استقرارا أو تنمية في المنطقة من دون حل سياسي للصراع، ودور كبير للأردن".
من جهته، أعرب رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، خلال هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص سفير المملكة المغربية في الأردن، فؤاد أخريف، ونائبه عادل أوسي حمو وشخصيات تمثل مجلس الأعيان الأردني ووفد عن برلمان البحر الأبيض المتوسط، عن سعادته بتسلم هذه الجائزة نيابة عن العاهل الأردني، مؤكدا على أهمية قيام برلمان البحر الأبيض المتوسط "بدور حيوي الآن أكثر من أي وقت مضى، بهدف العمل على معالجة الوضع الإنساني الكارثي" في قطاع غزة.
وخلص المتحدث إلى أنه "يتعين علينا أن نعمل معا لمنع تفاقم الصراع، وحينها فقط يمكننا أن نحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن نستكشف الفرص المستقبلية للتعاون والازدهار".
يذكر أن جائزة برلمان البحر الأبيض المتوسط تمنح، سنويا، للأفراد والمؤسسات تقديرا لجهودهم الكبيرة في تعزيز مهمة وقيم برلمان البحر الأبيض المتوسط في مختلف المجالات في المنطقة الأورو-متوسطية ومنطقة الخليج، وبشكل خاص في مجال تعبئة وتقديم المساعدات الإنسانية خلال الكوارث الطبيعية أو تلك الناتجة عن أزمات من فعل الإنسان.