تزامنت الأحداث الأخيرة المتمثلة في محاولة اقتحام معبر سبتة بشكل جماعي، مع انتشار عدد من الإشاعات والصور المفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويربط أصحاب هذه المنشورات تلك الصور أو الفيديوهات بما حدث بمعبر سبتة، في الوقت الذي يبدو واضحا أنها صور قديمة، أو حتى من دول أخرى أحيانا لا علاقة لها بالمغرب.
ويحاول الكثيرون من رواد مواقع التواصل كسب الإعجابات والمتابعين من خلال نشر أخبار كيفما اتفق، بغض النظر عن صحتها من خطئها، مستغلين الانتشار الكبير للأخبار أو الهاشتاغات المتعلقة بسبتة.
وكانت محاولات الهجرة الجماعية غير النظامية لعدد من الشباب بمعبر سبتة، إلى أعمال تخريبية، بمدينة الفنيدق خصوصا، بعد أن نجحت السلطات في صد هذه المحاولات طيلة ليلتين.
وتعرضت عدد من ممتلكات المواطنين للكسر والحرق، وسط كر وفر بين الطرفين، مما حول الأمر إلى مواجهات حقيقية أدت إلى إصابات وإغماءات عديدة.
كما أظهرت فيديوهات متداولة في مواقع التواصل عملية نقلَ شباب وقوات أمن في سيارة الإسعاف بعد تعرضهم لإصابات أيضا نتيجة هذه المحاولات المتكررة.
وكان معبر باب سبتة قد شهد، في الساعات الأولى من ليلة 15 شتنبر، حالات كر وفر بين السلطات الأمنية وعدد من الشباب الذين حاولوا العبور إلى سبتة بشكل جماعي استجابة لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونجحت القوات المتواجدة بعين المكان في صد المحاولات بشكل عام، كما قامت السلطات بتجهيز حافلات خاصة عند المعبر لنقل وإعادة الأشخاص الذين قد يحاولون الهجرة غير النظامية.
وكانت دعوات قد انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنظيم هجرة جماعية عبر معبر سبتة، في الوقت الذي تواصل السلطات الأمنية جهودها في مراقبة الحدود والتصدي لأي محاولات هجرة غير نظامية، وذلك في إطار استراتيجية شاملة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.