من المرتقب أن يغير دواء Doliprane الشهير، أحد الأدوية الأكثر مبيعاً في المغرب، ملكيته، في المستقبل القريب.
ودخل مختبر "سانوفي Sanofi"، الذي يمتلك العلامة التجارية لأكثر من 50 عامًا، في مفاوضات حصرية مع صندوق الاستثمار الأمريكي CD&R (Clayton, Dubilier & Rice) لبيع حصة أغلبية في شركة Opella التابعة لها، والتي تقوم بتسويق هذه المنتجات، مثل دوليبران، وموكوسولفان، ومالوكس.
ويثير هذا البيع، الذي تقدر قيمته بأكثر من 15 مليار يورو، قلقا كبيرا في الأوساط السياسية والنقابية بفرنسا، مخافة التأثير على السيادة الصحية للبلاد.
وقد أبدت شخصيات من كافة الأطراف معارضتها لهذه الصفقة، داعين إلى تدخل الحكومة لمنع هذا البيع، مشيرين إلى التهديد الذي يمكن أن تشكله هذه الصفقة على الأمن القومي.
نقابيا، يرى المندوبون النقابيون من نقابتيْ CFDT وCGT، أن هذا البيع قد يؤدي إلى إضعاف توظيف 1700 موظف في فرنسا ويؤثر على الإنتاج المحلي لهذا الدواء الأساسي.
وفي مواجهة هذه الانتقادات، تبدو شركة سانوفي مطمئنة، حيث يورد المختبر أن هذا الانفصال لا يعني اختفاء دوليبران في فرنسا، مؤكدا أن الفرنسيين سيواصلون العثور على هذا الدواء في الصيدليات. بالإضافة إلى ذلك، ستحتفظ سانوفي بحصة 50% في الشركة، على الأقل للسنوات الخمس المقبلة، وتؤكد أن الالتزامات الاجتماعية التي تم التعهد بها مع CD&R ستضمن استدامة مواقع الإنتاج في فرنسا.