لن يختلف كلاسيكو هذا المساء عن سابقيه، من حيث الحماسة والفرجة والتنافسية التي ستطبعه، لكنه بالتأكيد سيختلف في الكثير من التفاصيل الأخرى.
فبالنسبة لفريق ريال مدريد، سيدخل هذه المرة حاملاً معه لاعبا جديدا اسمه كيليان مبابي. لاعباً لم يقدم لحد الآن ما كان منتظرا به، ويعتبر منافسة اليوم فرصة ذهبية لإبهار العالم وإظهار قدراته.
وسيسعى ريال مدريد جاهدا لتحقيق الانتصار في ميدانه ومعقله، مما سيضمن له الالتحاق بالبارصا في أعلى سلم الترتيب بعد تقليص فارق النقاط.
يدخل الملكي هذه المباراة أيضا بلاعب لا زال يثبت تفوقه بشكل كبير، ويستعد لتسلم الكرة الذهبية، ما لم تحدث المفاجأة، ويتعلق الأمر باللاعب فينيسيوس جينيور، المنتشي بالهاتريك الذي سجله أمام دورتموند.
كما أن الفريق سيكون محروما من خدمات اللاعب البرازيلي رودريغو والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، المصابين، وهو ما سيجعل التشكيلة المثالية ناقصة، لكن هذه الجزئية أظهرت أكثر من مرة أنها تكون في صالح الريال، حيث يظهر البدلاء تنافسية وقدرات عالية.
أما الفريق الكاتلوني، فيدخل المباراة بمدربه الجديد الألماني هانزي فليك، الذي أثبت جدارته في آخر مباراة، بعد أن رد الدين لفريق بارين ميونيخ برباعية، مؤكدا أن برشلونة قد عاد للسكة الصحيحة بعد فترة محبطة رفقة تشافي هرنانديز.
المسار الجديد لبرشلونة مكنه من تسجيل نسبة أهداف عالية اقتربت من هدفين في كل مباراة، مظهرا قوة هجومية لا يستهان بها، قد تتسبب في خلخلة دفاع الريال.
في مقابل فينيسيوس، نجد في هجوم البارصا اللاعب رافينيا الذي "ردّ" على هاتريك فينسيوس، بثلاثية شبيهة، محذرا من أن دفاع الريال سيعاني كثيرا في مباراة اليوم.
لكن، في العموم، تبقى القوة الضاربة للريال، والتي يتخوف منها المدرب فليك، هي تلك القدرة على العودة في الشوط الثاني، أيا كانت نتيجة الشوط الأول.
هذه القوة ظهرت في أكثر من مباراة، وجعلت الفرق تتهيب بشكل كبير من المبادرة، مخافة انقلاب السحر على الساحر، و"استفزاز" الملكي، وهنا ستظهر أحقية المدرب فليك في تدريب البارصا، وما قد يقدمه في امتصاص هذه القوة الضاربة.