كشف مقال لصحيفة "إل ديباطي" الإسبانية أن سياسة زيادة محطات تحلية المياه التي يعتمدها المغرب "هي بالضبط السياسة التي تريد استنساخها إسبانيا أيضا".
وفي مقال للكاتب رودريغو دييس مانسينييدو، أبرز أن المغرب لم يكتف بمحطات تحلية المياه الثابتة، بل قام المغرب ببناء محطات تحلية متنقلة تستخدم، قبل كل شيء، لتوفير المياه للزراعة.
وأشار الكاتب إلى أن المغرب يقوم ببناء أكبر محطة لتحلية المياه في أفريقيا - والتي ستبلغ طاقتها الإنتاجية 822 ألف متر مكعب يوميا - على ساحل المحيط الأطلسي بالقرب من الرباط، مما سيساهم في إمداد مناطق الرباط سلا القنيطرة (الساحل الأطلسي) وفاس مكناس (وسط المغرب).
وأضاف أنه، من بين السياسات التي يعتمدها المغرب أيضا، على سبيل المثال، تبرز عملية الاستمطار، والتي تعتبر جزءاً من خطة وطنية لمكافحة النقص الحاد في المياه.
وتتم هذه العملية، وفق الكاتب، عن طريق قصف السحب بمواد موجودة في الهواء - عادة يود الفضة أو الثلج الجاف - التي تعمل كنواة لتكثيف السحب وتغير العمليات داخل الفيزياء الدقيقة للسحب.
ولكي تعمل هذه التقنية، من الضروري أن تحتوي السحب على ماء سائل فائق البرودة، أي في حالة سائلة أقل من الصفر درجة مئوية، ومن خلال إدخال مادة مثل يود الفضة، يتم تكثيف الرطوبة في قطرات، مما يؤدي إلى إنتاج المطر.
واعتبر مقال صحيفة "إل ديباطي" أن الجفاف الذي أصاب بعض مناطق إسبانيا، مثل كاتالونيا والأندلس، أطلق إنذاراً حادا، حتى أنه تم وضع خطط لنقل المياه العذبة من فالنسيا إلى كاتالونيا.
ولهذا السبب، أورد الكاتب أن مجتمع كاتالونيا "يريد تنفيذ خطة محطة تحلية المياه في محاولة لإنهاء الجفاف".
وأضاف أنه، في الوقت الحالي، تعمل تلك الموجودة في منطقتي "تورديرا" و"إل برات"، ومن المتوقع أن تعمل أيضًا المحطة الموجودة في شمال كوستا برافا بحلول عام 2032.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط الحكومة لتوسيع محطة تحلية المياه "تورديرا 2"، في بلانيس (جيرونا)، ليتم تشغيلها في عام 2029، بعد استثمار قدره 290 مليون يورو.