أشاد أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، يوم الثلاثاء 19 يوليوز، بتناغم المخطط التنموي للمملكة وصمود اقتصادها، والتي أبانت عن قدرتها على الخروج بنجاح من الأزمة المرتبطة ب(كوفيد- 19)، وذلك في كلمة له خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة لمساهمي منصة "أفريكا 50"، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس.
وأضاف المتحدث "أحيي السلطات المغربية على تناغم مخططها التنموي وصمود الاقتصاد. لقد أبان المغرب عن قدرته على الخروج بنجاح من أزمة كوفيد-19 بفضل دينامية حكومته، وشجاعة ساكنته وقوة قطاعه الخاص، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس".
واعتبر أديسينا، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة "أفريكا 50 "، في هذا الاتجاه، أن المغرب يشكل "نموذجا" بأفريقيا في ما يتعلق بالعديد من القضايا الهامة، مثل تعميم الحماية الاجتماعية، والاندماج الإقليمي، والابتكارات الفلاحية، والتحول الرقمي، وأيضا بشأن قضية التحول المناخي الحاسمة، مذكرا بأن المملكة تحتضن، على الخصوص، مركب الطاقة الشمسية الذي تنتمي إليه محطة "نور ورزازات"، وهي أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم، والتي كان قد مولها البنك الأفريقي للتنمية.
وتابع المتحدث أن المغرب هو أيضا مركز مالي هام، مع "القطب المالي للدار البيضاء"، التي ساهم في تثبيت "أفريكا 50"، وكذا مع المجموعات البنكية الكبرى في المملكة التي تستثمر في عدة بلدان أفريقية، مشيرا إلى أن الرباط ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية تربطهما شراكة "تاريخية" منذ أكثر من نصف قرن، مع تمويل أكثر من 170 عملية في المملكة، بمبلغ فاق 12 مليار دولار أمريكي.
كما أوضح أن المغرب كان أيضا من البلدان الأوائل التي دعمت إحداث منصة "أفريكا 50"، وأنه يحتضن مقرها، مسجلا أن المملكة مساهم رئيسي على مستويين: من خلال مساهمة الدولة، وبنك المغرب في رأس مال "أفريكا50"، مجددا التأكيد، في الوقت نفسه، على انخراطه التام من أجل تعزيز التعاون بين الطرفين أكثر.
وعرفت الجمعية العامة، المنعقدة تحت شعار "انتعاش سريع ومرن"، مشاركة العديد من وزراء المالية الأفارقة، وكذا مسؤولين حكوميين آخرين، وكذا مسيري مؤسسات، ودبلوماسيين، ورؤساء مقاولات من المغرب، وافريقيا، ومن خارجها.
كما تجدر الإشارة إلى أن "أفريكا 50" هي عبارة عن منصة استثمارية، أنشأها رؤساء الدول الافريقية والبنك الأفريقي للتنمية، وتتمثل مهمتها في تطوير مشاريع البنية التحتية ذات الأثر التنموي الكبير والاستثمار فيها، من خلال تعبئة اعتمادات مالية عمومية وخاصة، مع اقتراح عائد جذاب للمستثمرين.