على بعد أيام قليلة من اليوم العالمي لفيروس نقص المناعة المكتسبة "السيدا"، الذي يوافق يوم 1 دجنبر، كشف التقرير الوطني لهذا المرض، الصادر عن وزارة الصحة والاجتماعية، عن أرقام متعلقة بعدد المصابين بالفيروس إلى غاية أواخر 2023.
وذكر التقرير أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في المغرب يقدر بنحو 23 ألف شخص مع نهاية عام 2023، مع 970 إصابة جديدة و390 حالة وفاة خلال العام.
ووفق التقرير، وإذا كان الاتجاه تنازليًا، سواء بالنسبة للإصابات الجديدة أو الوفيات، فإن وتيرة هذا الانخفاض بدأت تقل تدريجيا بالنسبة للإصابات الجديدة، وظلت أقل وضوحًا في السنوات الأخيرة.
بالنسبة لتوزيع المرض على جهات المغرب، أظهر تحليل حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المبلغ عنها خلال السنوات الخمس الماضية أن "الوباء يتركز أساسا في أربع جهات من المغرب وهي الدار البيضاء - سطات، مراكش - آسفي، سوس - ماسة والرباط – سلا - القنيطرة".
وتتركز في هذه المناطق وحدها ثلاثة أرباع الحالات المبلغ عنها، كما توجد غالبيتها في المدن، بينما يظل انتقال العدوى عن طريق الجنس السبب الرئيسي.
ويسلط التقرير الضوء على انخفاض معدل الانتشار العام بين السكان البالغين في المغرب (حوالي 0.08% خلال العامين الماضيين)، وهذا الانتشار أعلى قليلاً بين الرجال (0.08%) منه بين النساء (0.07%).
وأضاف التقرير أنه، في عام 2023، تم الإبلاغ عن 1796 حالة إصابة جديدة بفيروس السيدا ، موضحا أنه بالنسبة لـ 21% من الحالات، لم يتم تحديد مرحلة المرض فيها.
ومنذ عام 1986، تاريخ الإعلان عن أولى الحالات في المغرب، بلغ العدد التراكمي للحالات ما مجموعه 22625 حالة مع نهاية عام 2023.
ويشير التقرير إلى أن 30% من الحالات تم الإبلاغ عنها في السنوات الخمس الماضية و61% في السنوات العشر الأخيرة، مبرزا أن انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي "يمثل أكثر من 95% من الحالات".
وبين عامي 2019 و2023، شكلت النساء 42% من الحالات المبلغ عنها، كما أن حوالي 65% من الحالات الجديدة المبلغ عنها خلال السنوات الخمس الماضية كانت في مرحلة بدون أعراض.
وخلص التقرير إلى أن الفئات العمرية الأكثر تأثراً بفيروس نقص المناعة البشرية تترواح بين 25 و44 عاماً للرجال والنساء على السواء، ومع ذلك، فإن "أعلى نسبة من الحالات المكتشفة في مرحلة بدون أعراض تتعلق بالفئة العمرية من 15 إلى 19 عاما".