ما هي حكاية محلات "بلبن" التي أحدثت ضجة في المغرب؟

 ما هي حكاية محلات "بلبن" التي أحدثت ضجة في المغرب؟
آخر ساعة
الأربعاء 29 يناير 2025 - 11:41

فجأة، وبدون مقدمات، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، بصور وفيديوهات لإقبال منقطع النظير على محلات تحمل اسم "بلبن" وتقدم أطعمة مصرية مختلفة.

الإقبال على هذه المحلات، وصل إلى درجة تدخل السلطات، وإغلاقها مؤقتا، الأحد الماضي، بسبب الفوضى والزحام الذي شهدته أبوابها، خصوصا الفرع الجديد بمدينة الدار البيضاء.

تقدم محلات "بلبن" عموما حلويات مصرية، بأسماء مختلفة ونادرة، وبأسعار تبدو في المتنازل بالنسبة للمغاربة، مقارنة مع محتواها وجودتها.

قصة "بلبن"

صاحب سلسلة محلات "بلبن" هو دكتور بيطري اسمه مؤمن عادل، وقد لمع اسمه في ريادة الأعمال في مصر والوطن العربي، بعد أن قرر أن يترك مجال مهنته ويخوض عالم البزنس.

عادل كان مقيما بالسعودية، وعاد إلى مصر من أجل افتتاح مشروعه الخاص من خلال سلسلة محلات "بلبن" التي تقدم تشكيلة من الحلويات بطرق مبتكرة، وبحملة إعلانية غير مسبوقة.

افتتح أول محل له بمدينة الإسكندرية وأطلق عليه اسم "بلبن" (أي بالحليب)، لأن معظم منتجاته تضم مادة الحليب، التي كانت سببا في إلهامه الفكرة.

لاحقا، افتتح فروعا أخرى في مصر نفسها، قبل أن ينتقل إلى باقي الدول العربية شيئا فشيئا وتصبح "بلبن" علامة تجارية فارقة ومثيرة للإعجاب والجدل في آن.

لماذا كل هذا الإقبال؟

بشكل عام تقدم محلات "بلبن" تشكيلة متنوعة جدا من المأكولات، بمذاقات متنوعة، مع حملة قوية وغير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعزو عدد من زبائن هذه الماركة سبب الإقبال، خصوصا، إلى الثمن، حيث يعلق أحدهم قائلا "ب كل صراحة ضجة سبب ديالها هو أن هاد المنتوج ثمن ديالو رخيص بمقارنة مع دوك المحلبات في المغرب لي كيديرو ليه 80 درهم 120 درهم … فحين انا هاد مصريين كيبيعوه فالمغرب بين 20 حتى 30 درهم.. وهو نفس الثمن في مصر.. 100 جنيه مصري".

من جهتهم، عمَد عدد من المؤثرين المغاربة على مواقع التواصل على تصوير فيديوهات لهم، وهم في طابور الانتظار، أو بعد حصولهم على أحد المنتجات، مع الإشادة بالمذاق أو السعر، أو غيره.

السر في الأسماء أيضا

إضافة إلى الطعم والسعر، فإن محلات "بلبن" اعتمدت كثيرا على الأسماء الغريبة التي تطلقها على منتجاتها، والتي أثارت، رغم طرافة بعضها، جدلاً ورفضاً، خصوصا في بلد المنشأ مصر.

ووفق مصادر مصرية، فإن الشركة استجابت شركة "بلبن" بالفعل لمطالب تغيير أسماء منتجاتها (منها "لهاليبو يح")، بعد انتشار حملات تدعو إلى مقاطعتها.

وشنّ رواد مواقع التواصل في مصر هجومًا على شركة "بلبن" بسبب أسماء منتجاتها، كما انتشرت دعوات تطالب بمقاطعتها.

لكن، وفق نفس المصدر، استجابت الشركة للجمهور وأكدت عدم تعمدها إفساد الذوق العام بهذه الأسماء، وأن الأمر ترفيهي.