أضخم مشروع مرتقب بين المغرب وبريطانيا مهدد بالنقل إلى بلدٍ آخر

 أضخم مشروع مرتقب بين المغرب وبريطانيا مهدد بالنقل إلى بلدٍ آخر
آخر ساعة
الخميس 3 أبريل 2025 - 9:44

أعربت شركة X-Links عن إحباطها من تأخر حصولها على دعم الحكومة البريطانية لمشروعها لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة، مهددةً بنقل المبادرة إلى بلد آخر.

وحذرت شركة  X-Links، التي تقترح نقل الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة، من أنها ستنقل المشروع إلى بلد آخر إذا لم تحصل على دعم الحكومة البريطانية، حيث صرح رئيس مجلس إدارة الشركة لصحيفة التلغراف في 30 مارس أن سبب هذا الإحباط هو "الوقت الذي نستغرقه للحصول على الضوء الأخضر من الحكومة".

وحذر ديف لويس، الذي يرأس خطة X-Links لتزويد ملايين المنازل في المملكة المتحدة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأسعار معقولة من المغرب، من أن البيروقراطية المطولة قد تُغير مسار الشركة. وقال: "لن ينتظر المستثمرون الدوليون إلى الأبد".

وتتضمن الخطة نقل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح عبر كابلات تحت الماء بطول 4000 كيلومتر بسرعة فائقة، مما يوفر الكهرباء لتسعة ملايين منزل في المملكة المتحدة، ويخفض انبعاثات الكربون بنسبة 10%.

وبينما يجري بناء مصنع جديد في اسكتلندا لإنتاج الكابلات اللازمة للمشروع، تدرس شركة X-Links إعادة إنتاج نفس النظام إلى ألمانيا إذا استمرت النسخة البريطانية في مواجهة التأخير.

وعلى الرغم من تصنيفه كمشروع ذي أهمية وطنية، لا يزال مشروع X-Links ينتظر عقدًا طويل الأجل لضمان سعر ثابت للكهرباء، كما اشتكى ديف  من تكلفة مزارع الرياح البحرية، الواقعة قبالة سواحل المملكة المتحدة، مؤكدا أن "الطقس يعني أنها ليست موثوقة دائمًا. وهذا على عكس أنماط الطقس في المغرب، التي يمكن أن تُمكّن من توليد الكهرباء لمدة 19 ساعة يوميًا"، حيث تُعد وفرة أشعة الشمس والرياح التجارية في المغرب عاملين رئيسيين في جدوى المشروع.

ومع ذلك، فإن التأخيرات والروتين السياسي في المملكة المتحدة تُسبب إحباطًا متزايدًا لدى المستثمرين. وأعرب ديف عن هذا الإحباط قائلاً: "يريد المستثمرون في هذا المشروع أن يُمضي قدمًا في المملكة المتحدة. نعتقد أن هذا هو بلا شك أفضل استخدام لهذه الطاقة، ولكن تأتي لحظة نقول فيها: "حسنًا، لقد مرّت أربع سنوات. لقد قمنا بكل ما طُلب منا، لكن هذه العملية تستغرق وقتًا طويلاً للغاية".

مشاركة المغرب ضرورية

لقد ألهم استخدام شركة X-Links لكابلات التيار المستمر عالي الجهد (HVDC) مشاريع مماثلة، وتخاطر الشركة بخسارة استثماراتها إذا لم تتم الموافقة عليها.

وفي هذا الصدد، قال ديف لوسائل إعلام بريطانية "يكمن القلق في أن بعض مستثمريكم ومصادر تمويلكم قد أحجموا عن المشاركة وانصرفوا إلى مشاريع أخرى، وفي مرحلة ما، ستواجهون صعوبة في الحفاظ على مشاركتهم، علما أن تكلفة المشروع قد تصل إلى 24 مليار جنيه إسترليني".

كما شدد ديف على أهمية مشاركة المغرب في المبادرة، التي ستوفر "10,000 فرصة عمل في البلاد"، على حد قوله، مضيفا "إنه أمر استراتيجي بالنسبة لهم، وحجم الاستثمارات التي ستأتي إلى المغرب نتيجة لذلك هائل". كما رفض فكرة استغلال موارد المغرب لإزالة الكربون من الدول الغربية، موضحا "المغرب هو من يقود هذا".

يسعى رئيس مجلس إدارة شركة X-Links جاهداً لإنجاح هذا المشروع الطموح، وفي يناير، صرّح لبلومبرغ أن المشروع يسعى للحصول على دعم سياسي ليصبح واقعاً ملموساً.
وكشف أن X-Links تُجري مناقشات مع الحكومة البريطانية لتأمين عقد لبيع الطاقة بأسعار ثابتة. ومنذ ذلك الحين، لا تزال الشركة تنتظر رداً.