اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن در الرماد في العيون من خلال الحديث عن التعديل الحكومي "لن ينفع في حجب الأوضاع المتأزمة والتحديات الكبيرة"، معتبرا أن تغيير أشخاص بأشخاص غير مجدٍ.
جاء ذلك ضمن التقرير السياسي الذي قدمه بنعبد الله، يوم السبت 10 شتنبر، أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزبه، خلال آخر دورة لها في أفق المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب.
ودعا بنعبد الله، في المقابل، إلى تغيير السياسات والمقاربات "في اتجاه الإنصات إلى نبض المجتمع وهموم المواطنات والمواطنين، والتخفيف من معاناتهم، وحماية قدرتهم الشرائية، والوقوف إلى جانبهم وهم يواجهون وحدهم هذه الأوضاع الصعبة".
ولفت المتحدث الانتباه إلى أنه، باستثناء التقدم الحاصل في تحضير مراسيم تعميم الحماية الاجتماعية، وبوادر التقدم في إصلاح التعليم، وبعض الإجراءات المعزولة التي تَـهم دعم أرباب النقل، فإن كل الأسئلة المتعلقة بحماية القدرة الشرائية للمغاربة، ودعم المقاولة الوطنية، وإعادة الثقة، والإصلاح المؤسساتي، ومباشرة الإصلاحات الهيكلية، "تبقى معلقة في دواليب الحكومة، بالنظر إلى غياب الرؤية والجرأة السياسية لديها، في مقابل تدبيرٍ قطاعي تكنوقراطي، وحضورٍ قوي لمنطق التبرير".
وبخصوص دور حزبه، كمتموقع في جانب المعارضة، فقد أبرز المتحدث أنه لم يتوقف عن تنبيه الحكومة إلى حساسية الأوضاع الاستثنائية ودقتها، وإلى وجوب التحرك الوازن، من خلال خطط وإجراءات وقرارات ملموسة "يكون لها وقع حقيقي وفعلي على ظروف عيش المواطنات والمواطنين"، مقترحا تقديم الدعم المباشر للأسر وللقطاعات المتضررة، أو عبر استعمال الأداة الضريبية والجمركية، "أو كذلك من خلال إلزام القطاع الخصوصي، في قطاعاتٍ محددة كقطاع المحروقات، بتقليص هوامش أرباحه مرحليا".