قال المفكر الكويتي عبد الله النفيسي، إن كل الحركات الإسلامية المتشددة والمتطرفة في سلوكها "خرجت من عباءة الإخوان".
وأضاف النفيسي، خلال حديثه في الحلقة الثانية من برنامج "موازين" الحواري الذي يبث على قناة الجزيرة، أن كل الإنشقاقات التي حدثت داخل جماعة الإخوان سببها الانسداد السياسي وغياب الحوار.
وأبرز النفيسي أن قيادة الإخوان كانت تستمر في يد شخص واحد لعقود طويلة، حيث بقيت كذلك في مصر من سنة 1928 إلى 1994، وذلك راجع للمادة 16 من النظام الأساسي للحركة الذي كان يمنح المرشد القيادة "مدى الحياة".
وفي سنة 1994، يضيف المتحدث، انتبه الإخوان إلى هذا الخطأ، "فالمقر صار ممتلئا بأشخاص كبار سن، منهم من هو عاجز عن الحركة، ومنهم من فقد حاسة السمع، وهذا لا يليق بحركة مليونية، فقررت الحركة أن تستمر القيادة لدورة واحدة ثم يتم تغييرها".
وبخصوص مجزرة رابعة، اعتبر النفيسي أن الدعوة إلى احتلال ميدان رابعة كانت خطأ القيادات " التي لم تقرأ الموقف قراءة صحيحة، دون أن أنكر أن الأنظمة وحشية ومسؤولة عن ذلك بشكل كبير" بتعبيره.
وأضاف "هذه القيادات "غير الراشدة" يجب أن تحاكم، تاريخيا على الأقل، لأن أرواح الناس ذهبت هدرا، ولا يكفي أن نتهم النظام فقط".