قال شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن موريتانيا تمتلك إمكانات جغرافية ومناخا ملائما لانتقال ناجح للطاقة، يسمح بتغطية احتياجاتها من الطاقة المتجددة وتقليل تكاليف إنتاجها، مؤكدا أن الشركات المغربية "مستعدة لمشاركة خبراتها في هذا المجال مع نظيراتها الموريتانية، خصوصا في مجال الوحدات الشمسية وتوربينات الرياح".
جاء ذلك خلال كلمة للعلج بمناسبة افتتاح أشغال النسخة الثانية للمنتدى الاقتصادي المغربي-الموريتاني، المنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين (UNPM)، يوم الثلاثاء 20 شتنبر بالدار البيضاء.
وأبرز لعلج أن الملتقى ينعقد في ظروف خاصة أملاها الوضع العالمي الذي يتسم بتحديات متعددة، "أبرزها الصراع في أوكرانيا الذي عرقل الانتعاش الاقتصادي الذي طال انتظاره، مما ضاعف نسب التضخم وسبب أزمة طاقية غير مسبوقة".
وأضاف المتحدث أن الاستثمار في قطاعات الفلاحة والصيد البحري، والطاقة المستدامة، "يعتبر من الأولويات ذات الطابع الاستعجالي بالنسبة للتعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا خلال الفترة المقبلة نظرا للظرفية التي فرضتها المتغيرات الصحية والمناخية".
كما اعتبر المتحدث أن القطاع الزراعي يعتبر من الأولويات خصوصا في ضوء الحاجة إلى ضمان الأمن الغذائي في بلدان المنطقة، "مما يفرض الاستثمار معا في الزراعة المستدامة والابتكار لتجاوز آثار التغيرات المناخية والجفاف على اقتصاديْ البلدين".
وركز لعلج على قطاع مصايد الأسماك في كل من المغرب وموريتانيا، مؤكدا أنه يجب العلم المشترك لزيادة الاستثمار في إنشاء المزيد من مصانع تجهيز وتصنيع المنتجات السمكية "ذات قيمة مضافة وبجودة عالية تلبي متطلبات الأسواق الدولية".
يذكر أن هذا المنتدى يشهد مشاركة وفد هام مكون من 150 مقاولا موريتانيا بقيادة محمد زين العابدين الشيخ أحمد، رئيس اتحاد أرباب الأعمال الموريتانيين الذين يمثلون مختلف القطاعات، إلى جانب المقاولات الأعضاء بالاتحاد العام لمقاولات المغرب المهتمة بالسوق الموريتاني.